صراخ وسجال حاد بين بن غفير وهليفي خلال جلسة "الكابينيت".. ما السبب؟
وسائل إعلام إسرائيلية تكشف عن سجال حاد بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ورئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، بشأن الجنود الذين أدّوا صلوات تلمودية في مسجد جنين.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأنّ خلافاً حاداً حصل بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ورئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وصل إلى حدّ الصراخ بينهما، يوم أمس الاثنين خلال جلسة "الكابينيت".
وذكر الإعلام الإسرائيلي إنّ بن غفير هاجم هليفي وطلب تغيير قرار إخراج الجنود الذين أدّوا صلوات تلمودية في مسجد جنين، من الخدمة العملياتية، مؤكداً خلال الجلسة أنّ "المستوى السياسي هو صاحب القرار".
بدوره، ردّ هليفي على بن غفير، قائلاً: "أنت مخطئ، أنا من أقرر ما هو أخلاقي وما هو غير ذلك في الجيش.. لا تهددني".
وعندها أضاف بن غفير: "واحسرتاه إذا لم يعودوا (الجنود الذين أخرجوا من الخدمة) إلى الخدمة، واحسرتاه".
وقبل أيام، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات لجنود من "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، وهم يحتفلون بعيد "حانوكا" اليهودي عبر مكبّرات الصوت من داخل مسجد في جنين.
وقالت مصادر فلسطينية محلية إنّ جنود الاحتلال اقتحموا بأحذيتهم مسجداً في جنين أثناء أذان الظهر، واعتقلوا الموجودين داخله، ثم شرعوا في استخدام مكبرات الصوت في المسجد لترديد أغاني عيد "حانوكا" (الأنوار) اليهودي.
جنود من "جيش" الاحتلال ينتهكون حرمة الأماكن الدينية، ويغنون عبر مكبرات الصوت داخل مسجد في #جنين #فلسطين #غزة #الميادين #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/FPyuvw3NlA
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 14, 2023
وفي وقت لاحق دار نقاش حول الجهود المبذولة لقتل رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار وعندها قال هليفي "لقد استغرق الأمر من الولايات المتحدة عقداً من الزمن لقتل بن لادن".
وهنا، تدخّل وزير "العدل" الإسرائيلي، ياريف ليفين: "ماذا؟ لهذا السبب ذهبنا إلى الحرب لنجلب السنوار خلال 10 سنوات؟".
وبعدها صرّح وزير الخارجية، إيلي كوهين بأنّ "الكابينيت" لا يفترض أن ينتظر كل هذا الوقت من أجل تحقيق الهدف وقتل السنوار.
وفي وقتٍ سابق، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ العلاقات بين المستويين السياسي والعسكري في "إسرائيل" تدهورت، مضيفةً أنّ "العلاقات تتفاقم كلّما مرّ الوقت".
وذكرت "القناة الـ12" أنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتهم المستوى العسكري بأنّه السبب في فشله".
ولفتت إلى أنّ العلاقات بين المستويين السياسي والعسكري "لا تتحسن مطلقاً"، على الرغم من كل ما يحاولون إظهاره خلال الإعلام، كاشفةً أنّ "هناك، خارج الغرف، آلة سمّ مُستمرة".
كما كشف الإعلام الإسرائيلي وجود خلافات بين أعضاء "كابينيت" حرب الاحتلال، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، ومعركة "طوفان الأقصى"، التي تخوضها المقاومة الفلسطينية.
ووصف الإعلام الإسرائيلي الانقسام بين المستويين السياسي والعسكري بأنّه "انقلابٌ عسكري" بصيغةٍ جديدة.