صاروخ في بولندا.. بايدن يشكك في أن يكون روسياً

الرئيس الأميركي جو بايدن يقول إنّ الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي ستحقق في حادثة سقوط صاروخ في بولندا قبل التصرف.

  • بولندا تضع الشرطة والأجهزة الأمنية في حالة تأهب قصوى
    بولندا تضع الشرطة والأجهزة الأمنية في حالة تأهب قصوى

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنّ الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي يتحرّون الانفجار الذي أسفر عن مقتل شخصين في بولندا، لكن المعلومات الأولية تشير إلى أنّه ربما لم يكن ناجماً عن صاروخ أُطلق من روسيا.

وأضاف بايدن أنّ الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي ستحقق في الواقعة بشكل كامل قبل التصرف.

وتابع الرئيس الأميركي: "اتفقنا على دعم تحقيق بولندا في الانفجار الذي وقع في الريف البولندي قرب الحدود الأوكرانية، وسنتوصل إلى ما حدث بالضبط. وبعد ذلك، سنحدد بشكل جماعي خطوتنا التالية فيما نقوم بالتحقيق والمضي قدماً. كان هناك إجماع تام بين كل من كان على الطاولة".

وقال مسؤول في البيت الأبيض، في وقت لاحق، إنّ بايدن سيدعم العملية، ولكن ليس بالضرورة ما سيخلص إليه التحقيق البولندي.

وشارك في الاجتماع زعماء الولايات المتحدة وألمانيا وكندا وهولندا واليابان وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة. وباستثناء اليابان، جميع هذه الدول أعضاء في حلف شمال الأطلسي الذي يضم أيضاً بولندا.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ نتائج أولية تُرجح أنّ الصاروخ الذي سقط في بولندا أطلقته القوات الأوكرانية.

وبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن هاتفياً مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا التقييمات الجارية للانفجار، وتعهّدا مواصلة التنسيق الوثيق في الأيام المقبلة.

من جهته، صرّح رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي بأنّ سلطات بلاده قررت وضع جميع الخدمات الرئيسية في البلاد في حال تأهب قصوى.

وقال مورافيتسكي للصحافيين عقب اجتماع خاص لمجلس الوزراء: "بالتعاون مع وزارة الداخلية، وضعنا جميع الخدمات في حالة تأهب قصوى؛ الشرطة وحرس الحدود ورجال الإطفاء. كذلك، وضعت خدمات أخرى وخدمات خاصة في حال تأهب قصوى في هذه اللحظة الحرجة".

وكانت وسائل إعلام بولندية ذكرت أنّ "اثنين من الصواريخ التي أطلقتها روسيا على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا سقطت قرب بلدة هروبيشوف في محافظة لوبلين في بولندا".

في الوقت نفسه، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أنّ الحلف يعقد اجتماعاً طارئاً اليوم لبحث الحادثة.

ودان زعماء حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع "الهجمات الصاروخية الروسية على المدن الأوكرانية والبنية التحتية المدنية".

وقدم الزعماء في بيانهم الدعم الكامل ومساعدتهم في التحقيق الجاري في بولندا، وتعهدوا البقاء على اتصال وثيق لتحديد الخطوات التالية المناسبة، وفق البيان.

في المقابل، أكّدت ​وزارة الدفاع الروسية​، في بيان، أنّه "لم يتم توجيه ضربات ضد أهداف قرب الحدود الأوكرانية البولندية"، مشيرةً إلى أن "الحديث عن سقوط صواريخ روسية في بولندا استفزاز متعمد يهدف إلى تصعيد النزاع".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك