شهداء وجرحى في غارات الاحتلال على مخيم جباليا وخان يونس
الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على قطاع غزة، مرتكباً سلسلة من المجازر التي أسفرت عن مزيد من الشهداء والجرحى.
استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون، فجر اليوم الأحد، في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي شقتين سكنيتين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن طواقم الإسعاف والإنقاذ انتشلت جثامين 4 شهداء وعدداً من المصابين، بينهم أطفال ونساء، من تحت أنقاض شقتين سكنيتين قصفهما الاحتلال في شارع الهوجا في مخيم جباليا.
واستشهدت فلسطينية وطفل وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال منزلاً في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب القطاع.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً في مخيم النصيرات وسط القطاع، كما قصفت مدفعية الاحتلال شقة في برج النوري شمال المخيم، ما أدى إلى اشتعال النيران في الشقة.
وفي الساعات الماضية، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بحق عائلة بأكملها شُطبت من السجل المدني بعد ارتقاء 15 فرداً منها، جلّهم وصلوا أشلاء إلى مستشفى شهداء الأقصى، في إثر قصف الاحتلال مستودعاً نزحت إليه عائلة الشهيد سامي العجلة، في منطقة الزوايدة وسط القطاع.
استشهدت عائلة بأكملها.. من موقع المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بعد قصفه مستودعاً يؤوي نازحين من عائلة "العجلة" في بلدة #الزوايدة وسط قطاع #غزة.👇#الميادين #فلسطين_المحتلة pic.twitter.com/EWYskyS56a
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 17, 2024
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، منذ الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 40,074 مواطناً وإصابة 92,537 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
"أنقاض غزة تخفي أهوالاً لا توصف"
ورأت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنّ "حصيلة 40 ألفاً المعلنة لا تروي القصة الكاملة"، في إشارة إلى العدد المعلن للشهداء منذ بدء العدوان المستمر على قطاع غزة، مؤكدةً، في تقريرٍ استند إلى مصادر طبية وشهاداتٍ حية وتوثيقات مختلفة، أنّ "أنقاض غزة تخفي أهوالاً لا توصف".
ويمثّل عدد الشهداء الذي أعلنته السلطات الصحية في قطاع غزة، والذي تجاوز 40 ألفاً بعد عشرة أشهر من العدوان الإسرائيلي على القطاع، 2% من سكان القطاع قبل الحرب أو واحداً من كل 50 من السكان.
ونقلت الصحيفة عن مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب مروان الهمص أن هذا الرقم يشمل فقط الجثث التي تم استلامها ودفنها، مشيراً إلى أنه يجري اختبار إجراءات جديدة، لم تتم الموافقة عليها بعد، لإدراج المفقودين أو المعروف أنهم تحت الأنقاض في قوائم الشهداء.
وبتأكيد الهمص، فإنّ نحو 10 آلاف من ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية ما زالوا عالقين في المباني المنهارة، بسبب قلة المعدات الثقيلة أو الوقود اللازم لحفر الأنقاض الفولاذية والخرسانية بحثاً عنهم.