سيناتور أميركي يدعو إلى تقسيم الصومال
سيناتور أميركي في مجلس الشيوخ يدعو إلى تقسيم الصومال، ويحثّ بلاده على التعامل مع "أرض الصومال" (صوماليلاند) بدلاً من حكومة مقديشو، معتبراً أن "سياسة الصومال الواحدة لا تعكس الواقع على الأرض"، بحسب قوله.
نشر موقع "غارو أونلاين" (Garowe Online) الصومالي مقالاً قال فيه إن سياسياً أميركياً "كبيراً" دعا إلى تقسيم الصومال، وحثّ بلاده على التعامل مع "أرض الصومال" (صوماليلاند) بدلاً من الحكومة الفدرالية، معتبراً أن "سياسة الصومال الواحدة لا تعكس الواقع على الأرض".
وأشار الموقع، أمس الاثنين، إلى أنه "في تطور آخر يمكن أن يؤدي إلى خلاف دبلوماسي بين الولايات المتحدة الأميركية والصومال، دعا سياسي كبير في واشنطن إلى تقسيم الصومال، وهي السياسية التي عارضتها دول مختلفة في جميع أنحاء القارة بشكل متكرر".
وأضاف الموقع نقلاً عن السيناتور الأميركي والعضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، جيم ريش، أنه يجب على "إدارة الرئيس جو بايدن أن تتعامل مع أرض الصومال".
واعتبر أن "سياسة الصومال الواحدة لا تعكس الواقع على الأرض" وفق ما ذكر الموقع.
كما لفت السيناتور ريش إلى أنه حثّ "وزارة الخارجية الأميركية على التعامل مع أرض الصومال وعدم تجاهل تقدمها الديمقراطي" وفق زعمه.
وتابع: "بينما يشيد حلفاء الولايات المتحدة بالتقدم الذي أحرزته الانتخابات في أرض الصومال هذا الأسبوع، فإن الإدارة الأميركية تلتزم الصمت نظراً لأن سياسة الصومال الواحدة لا تعكس حقيقة ما يحدث هناك".
وكان إقليم أرض الصومال قد أعلن استقلاله عن الصومال عام 1991. ومنذ ذلك الحين، تدير الأمور حكومة منفصلة عن حكومة مقديشو، في حين أكد المجتمع الدولي أن "الصومال تظل دولة موحدة لا يمكن تقسيمها".
يذكر أن الحكومة الفيدرالية الصومالية دعت حكومات الولايات الإقليمية إلى عدم تسييس القضايا المصيرية مثل، الوحدة والتضامن والاستقلال السياسي للبلاد.
وأشارت الرئاسة الصومالية، في بيان صحافي قبل أيام، إلى أن "الحكومة الفيدرالية بذلت الكثير من الجهد لتحسين علاقة التعاون بينها وبين جميع الحكومات الإقليمية، وخاصة بونتلاند، حتى تصبح علاقة قانونية تقوم على مصلحة الشعب والبلد".
كما أكد البيان الالتزام "بمواصلة الجهود لتحسين العلاقات مع بونتلاند حتى يتمكّن الشعب الصومالي من الحصول على حكومة صومالية يمكنها تحقيق طموحاته".