سوريا: "قسد" تطلق حملة جديدة لتمشيط مخيم الهول من مسلحي "داعش"
ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" تقول إنها بدأت حملة جديدة لتمشيط مخيم الهول شرق محافظة الحسكة، بعنوان " الأمن والإنسانية"، في محاولة لضبط الأمن في المخيم، والحدّ من عمليات الاغتيال التي طالت 43 من قاطنيه خلال العام الجاري.
قالت ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" إنها بدأت حملة جديدة لتمشيط مخيم الهول شرق محافظة الحسكة، بعنوان " الأمن والإنسانية"، في محاولة لضبط الأمن في المخيم، والحدّ من عمليات الاغتيال التي طالت 43 من قاطنيه خلال العام الجاري.
وأصدرت "قسد" بياناً أكدت فيه أنّ " الحملة باتت ضرورية في ظلّ تزايد الأنشطة الإرهابية لخلايا تنظيم داعش داخل المخيم خلال الفترة الماضية، من خلال الوحشية التي طالت عدداً من قاطني المخيم وأفراد المنظمات الدولية وقوى الأمن الداخلي (الأسايش)".
وبحسب وسائل إعلام تابعة لـ"قسد"، فقد تمكنت الميليشيا المدعومة من الولايات المتحدة، أثناء تنفيذ "عملية التمشيط والتفتيش من إلقاء القبض على 27 ممّن يعتقد أنهم خلايا للتنظيم داخل المخيم، مع العثور على 4 مخابئ وأنفاق تستخدمها خلايا التنظيم داخل المخيم".
وأوضحت مصادر الميادين أنّ " قسد تعمل على فرض إجراءات جديدة داخل المخيم، من خلال تخصيص بوابة خاصة لكلّ قسم، وعزل الأقسام بعضها عن بعض، وتخصيص حماية لكلّ قسم على حدى، للحدّ من نشاط خلايا التنظيم داخل المخيم".
وأشارت مصادر الميادين أنّ "خلايا داعش اختطفت مؤخراً نحو 10 من قاطني المخيم، ولم تتمكّن قسد من العثور على أيّ أثر لهم، رغم عمليات التمشيط المستمرة داخل المخيم"، كاشفةً أنّ "العملية تعدّ ضربة استباقية لعملية متوقعة لتنظيم داعش لمهاجمة مخيم الهول ومحاولة فكّ احتجاز عوائله المتواجدة داخل المخيم".
وهذا ما يتقاطع مع بيان أصدرته "قسد" أكد أنّ " السيطرة على مخيم الهول كان الهدف الثاني للتنظيم، ضمن مخطّطه الأخير للسيطرة على سجن الثانوية الصناعية بالحسكة، من خلال محاولة خلايا التنظيم داخل وخارج المخيم التحرك في العديد من الممرات للهجوم وإحداث ثغرات في الجدران الأمنية والبوابات انطلاقاَ من ممر يربط المناطق الشرقية مع الحدود العراقية والبادية السورية وكذلك الحدود التركية".
وتعدّ هذه الحملة الثانية لـ" قسد" لتمشيط مخيم الهول، بعد حملة مشابهة منذ نحو عام لم تنجح في الحدّ من تحركات خلايا التنظيم داخل المخيم.
حملة عراقية لإجلاء 800 أسرة من مخيم الهول إلى الجدعة
وفي 13 آب/أغسطس الجاري، نقلت السلطات العراقية نحو 700 شخص يشكلون أفراد 150 عائلة ويحملون الجنسية العراقية، من أفراد عائلات تنظيم "داعش" المحتجزين في مخيم الهول في ريف الحسكة، الواقع تحت سيطرة الجيش الأميركي وقوات "قسد" الموالية له، باتجاه الأراضي العراقية، وهي الدفعة الرابعة منذ بداية العام الحالي.
كما تمّ إخراج نحو 50 آخرين من قيادات تنظيم "داعش" وعناصره، كانوا معتقلين لدى قوات "قسد"، ونقلهم عبر الأمن العراقي إلى داخل الأراضي العراقية.
وتخشى قسد من محاولة تنظيم داعش تنفيذ هجوم على المخيم لتحرير عوائل مقاتليه، كما حصل بالنسبة للهجوم على سجن الثانوية الصناعية في الحسكة قبل أشهر،
وبحسب أحدث إحصائية، فإنّ عدد القاطنين ضمن مخيم الهول بلغ نحو 56 ألف و196 شخصاً أي ما يعادل 15 ألف 331 عائلة، منهم 8211 شخص أجنبي أي ما يعادل 2391 عائلة، 19 ألف و179 شخصاً سوري أي ما يعادل 5311 عائلة، إما العراقيين فيبلغ عددهم 28 ألف و806 شخص أي ما يعادل 7850 عائلة، يقطنون جميعهم في 8 أقسام ( 4 أقسام مخصصة للعوائل العراقية ) و3 أقسام للعوائل السورية وقسم خاص يسمى ملحق الأجانب.