سوريا: الاتحاد الأوروبي غيّبنا عن مؤتمر بروكسل كي لا تنكشف أهدافه المفلسة
مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية يقول إن الاتحاد الأوروبي غيب الدولة السورية عن المؤتمر الذي عقد في بروكسل كي لا تنكشف حقيقة أهدافه وسياساته المفلسة.
علّقت وزارة الخارجية السورية، اليوم السبت، على مؤتمر الاتحاد الأوروبي الذي عقد في بروكسل منذ أيام بغياب دمشق.
وقالت وزارة الخارجية السورية بأن الاتحاد الأوروبي غيّب الدولة السورية عن المؤتمر الذي عقد في بروكسل "كي لا تنكشف حقيقة أهدافه وسياساته المفلسة".
وأضافت الخارجية السورية نقلاً عن مصدر أن "دمشق التي أفشلت أهداف الحرب الإرهابية تؤكد أن النيل من مواقفها التي فشلت في ساحة المنازلة لن تنجح سياسياً".
وذكر المصدر أن الاتحاد الأوروبي اختار تغييب الدولة السورية عن المؤتمر الذي عقد في مقر الاتحاد في بروكسل، وتم تخصيصه بشكل أساسي حول سوريا، وذلك حتى "لا تنكشف حقيقة أهدافه وسياساته المفلسة نتيجة للإجراءات القسرية اللاإنسانية واللاأخلاقية التي يواجهها الشعب السوري، والمفروضة عليه من قبل الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي".
ولفت المصدر إلى أن "منظمي الاجتماع اكتفوا بمشاركة أدواتهم الفاسدة والمتحالفة مع داعش و جبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى، التي تابعت تآمرها على سوريا والوقوف ضد إرادة شعبها ومصالحه الحيوية، وذلك من خلال مطالبتها بعدم السماح بعودة اللاجئين إلى وطنهم، وعدم تقديم مساعدات إنسانية لضحايا الإرهاب والزلزال".
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن بروكسل شهدت في 14-15 حزيران/يونيو مؤتمر المانحين السابع لسوريا، برئاسة الاتحاد الأوروبي تحت عنوان "دعماً لمستقبل سوريا والمنطقة"، مشيرةً إلى أنه تم مجدداً الإعلان عن تعهدات من المانحين بقيمة 4.6 مليار يورو في عام 2023، ومليار يورو أخرى في عام 2024، وقروض إضافية بقيمة 4 مليارات يورو لمساعدة السوريين في سوريا وخارجها. ودعت زاخاروفا إلى "تذكر هذه الأرقام".
وأشارت زاخاروفا إلى أن "الغربيين وعلى عادتهم المفضلة، يحبون الحديث عن المشاكل الإنسانية بسوريا بدون مشاركة السوريين أنفسهم".
وقالت: "من عام إلى آخر، يقومون في بروكسل وواشنطن بكيل الوعود التي بالطبع لن تتحقق. ولهذا السبب، فإن خطط الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في سوريا ومساعدة اللاجئين تضرب كل عام أرقاماً قياسية فيما يتعلق بنقص التمويل".
ومنذ يومين، أعلن الاتحاد الأوروبي، "عدم تأييده لجهود تطبيع العلاقات بين سوريا والدول العربية وتركيا".
وقال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في كلمة أمام "مؤتمر دعم سوريا" في بروكسل، إنّ "هناك حدثاً مهماً جداً جرى في 7 أيار/مايو الماضي، عندما قررت الجامعة العربية إعادة ضم سوريا إلى قاعاتها"، مضيفاً أنّ "هناك محاولات للعمل على علاقات طبيعية بين الدول العربية وسوريا، ويتابع الاتحاد الأوروبي جهود تركيا فيما يتعلق بالعلاقات مع الحكومة السورية".
اقرأ أيضاً: بوريل: ظروف الاتحاد الأوروبي ليست مواتية لتغيير سياساته تجاه سوريا
كما أكّد بوريل، "مواصلة الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على الحكومة السورية"، مشيراً إلى أنّ "الظروف الآن في الاتحاد الأوروبي ليست مواتية لتغيير سياساته تجاه سوريا".
وقال بوريل إن "دول الاتحاد الأوروبي لم تكن تتمنى أن تطبع الجامعة العربية علاقاتها مع الحكومة السورية، وتخشى دول الاتحاد أن يؤدي هذا التطبيع إلى إبعاد إمكانية تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 2254 الخاص بحل أزمة سوريا".
يشار إلى أن الجامعة العربية كانت أعلنت، الشهر الماضي، استئناف مشاركة وفود سوريا في اجتماعات مجلس الجامعة والأجهزة والمنظمات التابعة لها. وأعلنت سوريا تعيين حسام الدين آلا مندوباً جديداً لدى جامعة الدول العربية.
وأيدت حينها غالبية الدول العربية عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة، من دون رفض أو تحفّظ، لتشارك فيما بعد في القمة العربية التي عقدت في 19 أيار/مايو الجاري، في السعودية.
يذكر أنه تم تعليق مشاركة سوريا في اجتماعات مجلس الجامعة العربية والمنظمات التابعة لها، منذ تشرين الثاني/نوفمبر عام 2011، على خلفية الأزمة السورية.