سوريا: منشقون عن الجولاني يطالبون بزيارة سجونه والكشف عن المعتقلين داخلها
"لجنة شرعية" تضم قياديين منشقين عن "هيئة تحرير الشام"، تطالب زعيمها أبا محمد الجولاني بزيارة سجونه، والكشف عن حالة المعتقلين داخلها.
طالب "القيادي الشرعي" السابق في "هيئة تحرير الشام"، الشيخ عبد الرزاق المهدي، في رسالة إلى زعيم الهيئة، أبي محمد الجولاني، بأن يسمح له، رفقة "لجنة شرعية"، بزيارة السجون والكشف عن حال المعتقلين داخلها.
وقال المهدي إن اللجنة، التي تشكلت، تنتظر موافقة الجولاني، لتبدأ عملها في تقصي الحقائق داخل السجون، والوقوف على حقيقة وجود عدد كبير من النساء، بالإضافة إلى مئات الأطفال، بناءً على شهادة أحد المفرج عنهم مؤخراً.
وشدّد المهدي على أن عمل اللجنة "سيكون رفع الظلم، الذي يمارسه الجولاني بحق المعتقلين في سجونه".
وتضم اللجنة 7 رجال وامرأتين، بينهم القيادي السابق في "جبهة النصرة"، أبو مالك التلي، المشهور بخاطف راهبات معلولا، والذي كان انشق عن الجولاني قبل 4 أعوام بعد خلافات معه. واعتقله الجولاني، ثم أفرج عنه بوساطة من أبي ماريا القحطاني، الذي قُتل فيما بعدُ عبر تفجير في مضافته في مدينة سرمدا، شمالي ادلب.
وتداولت أوساط معارضة للجولاني في إدلب وجود أكثر من 5000 معتقل في سجونه، معظمهم من أهالي المحافظة، ومقاتلون في فصائل أخرى، وأجانب، بالإضافة إلى رقم غير معلوم من المعتقلين في سجون سرية منتشرة في الجبال القريبة من الحدود السورية التركية.
واستبعدت مصادر معارضة أن يسمح الجولاني للجنة بزيارة السجون كلها، بحيث طالبت بأن تشمل الزيارة كل السجون، من دون استثناء ومن دون شروط.
وكان الجهاز الأمني العام التابع للجولاني شنّ، خلال اليومين الماضيين، حملة اعتقالات واسعة، طالت ناشطين ومتظاهرين في مناطق متفرقة في ريف ادلب، بحيث أشارت مصادر محلية للميادين في إدلب، إلى أن أكثر من 50 شخصاً اعتقلهم جهاز أمن الجولاني من منازلهم، وعبر كمائن، خلال الساعات الـ48 ساعة.