"سنفطر في القدس": حملة يطلقها ناشطو غزة لإسناد مرابطي الأقصى

استجابةً لدعوات المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، أطلق ناشطون وإعلاميون، في مهرجان رسمي، حملة إعلامية دولية لدعم صمود المرابطين، بعنوان "سنفطر في القدس".

  • الناشطون والجهات الرسمية الفلسطينية دعت إلى الاستجابة لدعوات المرابطين في الأقصى، والمشاركة بكثافة في حملة
    الناشطون والجهات الرسمية الفلسطينية دعت إلى الاستجابة لدعوات المرابطين في الأقصى، والمشاركة بكثافة في حملة "سنفطر في القدس".

نظّم إعلاميون وناشطون في مدينة غزة، حملةً ومهرجاناً إعلامياً بعنوان "سنفطر في القدس"، وذلك تلبيةً للدعوات، التي أطلقها المرابطون المقدسيون للإفطار في ساحات المسجد الأقصى.

وحضر المهرجان، الذي تخلله إفطارٌ جماعيٌ نُظّم على شاطئ بحر غزة، لفيفٌ من الشخصيات الاعتبارية والسياسية وأهالي الشهداء والأسرى، ومؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي، وفنانين، ومثقفين.

وتخلّل المهرجان فقرات فنية متنوعة، من عدة بلدان، تحدّث فيها مثقفون وفنّانون عن تاريخ القدس ومقاومة أهلها، وركزّت الفقرات على رسالة النشاط المركزية، وهي أمنيات العالم بالإفطار في المدينة المقدسة.

كما شكّل مجموعة من الأطفال الفلسطينيين بأجسادهم، شعارَ الحملة الإعلامية "سنفطر في القدس".

كما أطلق الفريق الفني للحملة الإعلامية، أنشودةً حصريةً، تعرض لأول مرة بعنوان "سنفطر في القدس"، تلاها استعراض فيلم وثائقي يجسد أمنية الأمة للصلاة في المسجد الأقصى.

وبعث عدد من الأطفال برقيةً موقعةً دعماً للمرابطات في المسجد الأقصى، عبر إطلاق بالونات في الهواء تحمل رسائل الفعاليات.

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by الميادين | Al Mayadeen (@almayadeen.tv)

رسائلٌ إلى الأحرار 

بدوره، حيَّا القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، مشيراً إلى أنّ "المهرجان جاء تلبيةً لدعوة المقدسيات اللواتي دعين لإطلاق الحملة الشاملة، وللرباط والدفاع عن الأقصى"، ومؤكداً على "وحدة الشعب الفلسطيني لأجل القدس، والتي كانت وستبقى عربية إسلامية، وأنّ المقاومة تسخِّر كل إمكانياتها للدفاع عن الأقصى والمرابطين فيه".

وحذّر رضوان الاحتلال من مغبة ارتكاب أي حماية أو اعتداء على المعتكفين والمرابطين، مؤكدًا أنّ المقاومة لن تسمح بتغيير الوضع القائم في الأقصى.

ودعا في كلمته إلى الحشد، إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى من الضفة الغربة والداخل المحتل، وكل من يستطيع الوصول للأقصى من غزة، للاعتكاف والصلاة دفاعاً عن القدس والأقصى، وإفشالاً لكل المخططات "التلمودية الإسرائيلية".

وقال رضوان في حديثه إنّ "الاحتلال إلى زوال، والشعب الفلسطيني ومقاومته سيقدمون أغلى ما يملكون لأجل القدس، ولا مقام للاحتلال على أرض فلسطين".

ودعا جماهير الأمة العربية والإسلامية، وقادتها وعلماء الأمة، إلى ضرورة المشاركة في الحملة الإعلامية الكبرى "سنفطر في القدس"، لتكون شعاراً من أجل الرباط والارتباط بالأقصى.

وصرّح المتحدث باسم حملة "سنفطر في القدس"، الصحفي سائد حسونة: "إنّ المهرجان جاء لتسليط الضوء على الحملة العربية الفلسطينية التي انطلقت تلبيةً لدعوة مرابطي القدس، وأولهم المرابطة هنادي الحلواني، والتي ستمتد فعالياتها طيلة أيام شهر رمضان المبارك".

وأوضح بأنّ فعاليات الحملة، والتي ستتوالى بعد المهرجان، ستتنوع ما بين رسائل التحشيد للرباط في القدس، وموائد الإفطار في المدينة المقدسة، تزامناً مع فعاليات مشابهة في الدول العربية والإسلامية.

كذلك، أكّد الإعلامي الفلسطيني، سمير النفار، "أنّ شوارع القدس تزينت بلوحات الصمود والتحدي، وشكّلت صورةً فنيةً جديدةً في ميادين المواجهة، كما أنّ الدول العربية ستتزين برسومات تضامنية مع القدس، بالإضافة إلى تعليق ملصقات كبيرة في الشوارع ستحمل رمزيات دعم المرابطين في القدس".

وأكّد أنّ الحملة تهدف لتكثيف الاعتكاف والرباط بالمسجد الأقصى، في ظل تزايد انتهاكات الاحتلال، لا سيما مع سعي المستوطنين لتنفيذ اقتحاماتٍ واسعةٍ في "عيد الفصح اليهودي".

وأوضحت المتحدثة للإعلام الأجنبي باسم الحملة الإعلامية، وفاء العديني، "أنّ المرابطات الفلسطينيات سطّرن أروع صور الصمود والتحدي في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وخصوصاً المشاهد اللواتي يحافظن فيها على التراث الفلسطيني".

وتُشدّد حملة "سنفطر في القدس" دعواتها للرباط والحشد في المسجد الأقصى، في الأسبوع الثالث من شهر رمضان، والذي يتزامن مع "عيد الفصح" اليهودي، أي ما بين 6 و12 نيسان/أبريل المقبل.

وتفرض سلطات الاحتلال، تقييداً وتضييقاتٍ مشدّدة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى، كما تمنع أهالي قطاع غزة من الصلاة فيه، فيما يواصل أهالي الداخل الفلسطيني المحتل والقدس المحتلة، الرباط في المسجد لحمايته، في مواجهة المخاطر المحدقة به من سلطات الاحتلال ومستوطنيه.

  • آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى

اخترنا لك