سلامي: سنردّ على التدخلات العدائية ومن يسلب السلام من شعبنا لن يحصل عليه

قائد حرس الثورة في إيران اللواء حسين سلامي يؤكّد أنّ طهران ستنتقم من الأعداء، وأنّ الجيش الإيراني مستعد لمواجهة الغطرسة العالمية في جميع المجالات.

  • سلامي: سنردّ على التدخلات العدائية ومن يسلب من شعبنا السلام لن يحصل عليه
    قائد حرس الثورة في إيران اللواء حسين سلامي

أكّد قائد حرس الثورة في إيران اللواء حسين سلامي، اليوم الجمعة، أنّ "من يسلب الشعب الإيراني السلام لن يحصل عليه".

وقال في كلمة لمناسبة ذكرى مقارعة الاستكبار العالمي: "أثناء مشاركتي في المسيرة، كان الناس يطالبون بالانتقام فقط".

وأضاف: "لقد وضع الأعداء قواتهم في حالة تأهب وهم قلقون. وعلى هذا الأساس، دخلوا الآن في وضع دفاعي خوفاً من تحرك إيران ضدهم. أعداؤنا يدركون أننا سنرد وسننتقم منهم بالتأكيد على تدخلاتهم وممارساتهم العدائية".

وتابع: "الآن، لا نستطيع  الإفصاح عن موعد ردِّنا وكيفيته. بالطبع، هذه القضايا تبقى لنا. في وقت لاحق يوم الحادثة سيكتشف الأعداء هذه الأمور. من يسلب سلام شعبنا لن يحصل على السلام".

ودعا سلامي وسائل الإعلام الأجنبية، خلال تغطية الأحداث في إيران، إلى "أن تكون عادلة ومنصفة، بحيث يمكنها أن تعكس حقيقة الحضور الواسع لأبناء بلدنا".

وشهدت المناطق الإيرانية مسيرات حاشدة، صباح اليوم الجمعة، إحياءً لـ"يوم مقارعة الاستكبار العالمي"، وعمّت المسيرات الحاشدة شوارع العديد من المناطق، أبرزها طهران ومشهد وآراك ولورستان ودهلران وشيراز وكرمانشاه، إحياءً لذكرى الاستيلاء على مبنى السفارة الأميركية في طهران عام 1979.

الجيش الإيراني: مستعدون لمواجهة الغطرسة العالمية

من جهته، أصدر الجيش الإيراني بياناً في المناسبة قال فيه: "قادة البيت الأبيض يشنون بالتعاون مع حلفائهم الإقليميين، أمثال الكيان الصهيوني والنظام السعودي، حرباً مشتركة قائمة على الحرب المعرفية باستخدام الإمبراطورية الإعلامية ضد الشعب الإيراني، ولا سيما الشباب الإيراني".

وأكّد البيان أنّ "الشعب الإيراني المسؤول والبصير لن يتأثر بالحرب الإعلامية للأعداء".

وفي السياق نفسه، جدّد الجيش الإيراني البيعة للمرشد الإيراني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأكد أنّه "مستعد لمواجهة الغطرسة العالمية في جميع مجالات الدفاع عن الثورة والنظام" في إيران.

وفي وقتٍ سابق اليوم، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إنّ "إيران تحررت قبل 43 عاماً، وهي مصرة على أن تبقى حرّة"، مشدداً على أنّها "لن تكون البقرة الحلوب للولايات المتحدة". 

وأضاف رئيسي، في خطابٍ خلال مسيرات يوم مقارعة الاستكبار العالمي، أنّ "الولايات المتحدة التي تدعم داعش والمجموعات الإرهابية تظهر نفسها أنّها من حماة حقوق الإنسان". 

وأكّد، في السياق عينه، أنّ "الشعب الإيراني لن يكون أسيراً كما كان في زمن الشاه، وسيبقى صامداً أمام مخططات الأعداء ومؤامراتهم"، مضيفاً أنّ الإيرانيين شاهدوا ما فعلته واشنطن في أفغانستان وسوريا "باسم الحرية". 

وأمس الخميس، أصدر حرس الثورة الإيراني بياناً في مناسبة "يوم مقارعة الاستكبار العالمي"، أكد فيه أنّ "إيران القوية" ستعلن خلال التظاهرات "هزيمة الحرب التركيبية التي يشنّها الأعداء".

وقال البيان إنّ "يوم مقارعة الاستكبار هو يوم هزيمة فتنة أعمال الشغب الأميركية الصهيونية الأخيرة".

خلال 40 عاماً واجهت إيران حصاراً كبيراً وعقوباتٍ قاسية..ولكنها حققت الاكتفاء الذاتي وانتصرت. فانتقل الغرب إلى الحروب الناعمة و"الخشنة"، عبر تدخلات خارجية لتمزيق الحياة الداخلية، واليوم مخططات فتنوية وتحركات إرهابية، وتحريض إعلامي، ولكن إيران كشفت الأقنعة.

اخترنا لك