سفير روسيا في كوريا الشمالية: صواريخ بيونغ يانغ البالستية تطورت بشكل مبهر
السفير الروسي لدى كوريا الشمالية يقول إنّ بيونغ يانغ طوّرت مجموعة شبه كاملة من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، ويؤكد أنّها لا تخطط لمهاجمة الولايات المتحدة أو اليابان أو كوريا الجنوبية.
صرّح السفير الروسي لدى كوريا الشمالية، ألكسندر ماتسيغورا، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، أنّ كوريا الشمالية طوّرت مجموعة شبه كاملة من الصواريخ الباليستية وصواريخ "كروز"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن بيونغ يانغ لا تخطط لمهاجمة الولايات المتحدة أو اليابان أو كوريا الجنوبية.
وقال السفير الروسي: "ينبغي الاعتراف بأنّ المجمع الصناعي العسكري الكوري الشمالي حقق نتائج مبهرة في السنوات العشر الماضية، وطوّر مجموعة شبه كاملة من الصواريخ الباليستية وصواريخ "كروز"، وأجرى العشرات من عمليات الإطلاق التجريبية".
وأضاف ماتسيغورا أنّ "تطوير بيونغ يانغ صواريخ بالستية جديدة وتجاربها المتتالية كانت نتيجة مباشرة لسياسة واشنطن العدائية تجاه كوريا الشمالية، إذ إنّ القيادة الكورية الشمالية ليس لديها سبب لتطوير وتنفيذ برامج صواريخ نووية واسعة النطاق، في حال عدم وجود هذا العدوان وزيادة الضغط العسكري والسياسي والاقتصادي ومحاولات التدخل في الشؤون الداخلية والتهديدات المباشرة للقضاء على النظام الاجتماعي والسياسي لبيونغ يانغ".
وأكد ماتسيغورا أنّ "الكوريين الشماليين لا يخططون لمهاجمة الولايات المتحدة أو اليابان أو كوريا الجنوبية، ولا غزو هذه الدول أو تغيير نظامها السياسي"، مشيراً إلى أنّ "بيونغ يانغ تريد ببساطة أن تُترك وشأنها، ولكن لن تسمح بإهانتها".
كذلك، لفت السفير الروسي في بيونغ يانغ إلى أنّ التجارب التي أجرتها كوريا الشمالية على إطلاق صواريخ بالستية لا تشكل تهديداً لمناطق الشرق الأقصى الروسي.
وفي منتصف أبريل/ نيسان الماضي، اختبرت كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً جديداً عابراً للقارات يعمل بالوقود الصلب من طراز "هوانسونغ- 18"، تم إطلاقه باتجاه بحر اليابان، بعدما طار على بعد نحو ألف كيلومتر وهبط خارج المنطقة الاقتصادية لليابان.
وتمثل هذه التدريبات الإطلاق التاسع للصواريخ البالستية خلال العام الجاري، والإطلاق الـ 12 مع صواريخ كروز. وعام 2022، أجرت كوريا الشمالية تجارب على إطلاق 37 صاروخاً بالستياً.
وأكدت بيونغ يانغ العام الماضي أنّ وضعها كقوة نووية "لا رجوع فيه"، وأمر الزعيم الكوري الشمالي جيشه في وقت سابق بتكثيف المناورات العسكرية من أجل "حرب حقيقية".