زيلينسكي واصفاً معركة دونباس: مؤلمة وصعبة

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يعترف بأنّ جيشه "يخوض معركة مؤلمة وصعبة" في مواجهة القوات الروسية في منطقة دونباس، حيث تقع مدينة باخموت التي يشهد محيطها معارك ضارية منذ أشهر اشتدّت وتيرتها خلال الأيام الماضية.

  • الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أف ب)
    الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أف ب)

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، أنّ "جيشه يخوض معركة مؤلمة وصعبة" في مواجهة القوات الروسية في منطقة دونباس، حيث تقع مدينة باخموت التي يشهد محيطها معارك ضارية منذ أشهر اشتدّت وتيرتها خلال الأيام الماضية.

وكان الرئيس الأوكراني حذّر، الأسبوع الفائت، من أنّ "الأوضاع حول خط المواجهة في باخموت تزداد صعوبة"، وأضاف أنّ "العدو يدمّر بصورة مستمرة كل ما يمكن استخدامه لحماية مواقعنا".

ويأتي كلام زيلينسكي في وقت تستمرّ فيه القوات الروسية في التقدّم لتطويق آخر منافذ القوات الأوكرانية في مدينة أرتيوموفسك (باخموت)، إذ أكّدت حسابات متابعة للوضع الميداني أنّ الطريق "O0506" عبر خروموفا بات غير صالح للاستخدام بسبب تفجير الجسر الذي يربط الضفتين شمالاً، بينما تمّ كذلك نسف الجسر فوق طريق "T0504" جنوباً.

اقرأ أيضاً: الدفاع الروسية: التقدّم نحو باخموت مستمر ومقتل 200 عسكري أوكراني

وبذلك، أصبحت القوات الأوكرانية المتبقية في باخموت، والتي انسحبت عدة مجموعات منها خلال الأيام الماضية بعد اقتراب القوات الروسية، أمام طريق أخير للخروج من المنطقة غرباً عبر السير في الحقول الموحلة، والتي لا تزال غير مسيطر عليها من قبل القوات الروسية، بالرغم من أنها باتت إلى حدّ كبير في مرمى نيران المدفعية المباشرة.

ونشرت حسابات أوكرانية عديدة مشاهد لانسحابات من باخموت، حيث يبدو أنّ الجيش الروسي ما زال يفتح الطريق أمام المنسحبين من المدينة قبل إحكام السيطرة التامة على منافذها ومحاصرتها على غرار سوليدار، فيما يطالب العديد من الخبراء الأوكرانيين والغربيين القيادة الأوكرانية بضرورة سحب قواتها من المدينة التي باتت عاجزة عن إحباط التقدّم الروسي للسيطرة عليها.

وتتحدث المعلومات الصحافية عن خسائر هائلة للقوات الأوكرانية في باخموت ومحيطها، حيث اشتدّ القتال منذ بداية الشتاء الحالي، وتركّز على القصف المدفعي مع تقدّم روسي بطيء على الأرض.

وبعد نحو عام على بداية العملية العسكرية، باتت قوات روسيا تعتمد تكتيكات متطوّرة أثبتت نجاعتها في مقابل الدفاعات الأوكرانية المتحصّنة في المدن والأنفاق والمناجم السوفياتية، لا سيما في باخموت وأوغليدار.

وأحرزت القوات الروسية تقدماً ملحوظاً في الأسابيع الأخيرة بعدما سيطرت على مدينة سوليدار، فيما يستمرّ تقدّم القوات الروسية جنوباً باتجاه أوغليدار وشمالاً في لوغانسك بشكل بطيء مع التركيز على استنزاف القوات الأوكرانية عبر القصف المدفعي والصاروخي المكثّف.

اقرأ أيضاً: في "مفرمة اللحم" على جبهة باخموت.. ما هو متوسط عمر الجندي الأوكراني؟

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك