زوجة الشهيد خضر عدنان للاحتلال: احفظوا وجوه أبنائي جيداً

زوجة الأسير الشهيد خضر عدنان رندة موسى تعرب عن فخرها باستشهاد زوجها الأسير عدنان، وتشدد على التمسك بوصيته.

  • زوجة الشهيد خضر عدنان: فخورة باستشهاده.. ومتمسكون بوصيته
    زوجة الشهيد خضر عدنان: فخورة باستشهاده.. ومتمسكون بوصيته

أكّدت زوجة الأسير الشهيد خضر عدنان رندة موسى، اليوم الثلاثاء، أنّها "فخورة جداً" باستشهاد زوجها الذي "اغتيل على يد الاحتلال"، مشددةً على التمسك بوصيته. 

وقالت زوجة عدنان خلال مؤتمرٍ صحافي: "أهنئ نفسي وأبنائي باستشهاد الشيخ خضر عدنان. هذا فخر واعتزاز لنا".

وأضافت: "لن يكون هناك بيت عزاء للشيخ، بل سنستقبل المهنئين بعرس الشهادة".  

وتوجّهت إلى الاحتلال قائلةً: "احفظوا وجوه أبنائي جيداً. والله ما ربيناهم إلا على العزة والكرامة".

ونقلت مراسلة الميادين من أمام منزل الشهيد عدنان قول زوجة الشهيد إنّ "أبناءها سيقاومون"، مضيفةً أنّ "أطفال الشهيد وعائلته يتظاهرون أمام المنزل". 

وفي هذا السياق، قال شقيق الشهيد خضر عدنان للميادين إنّه زار عدنان يوم الأحد، وكان واضحاً مدى معاناته من المرض، إذ قال: "أنا أموت". 

وأضاف للميادين: "قرأنا خبر استشهاد الشيخ في مواقع التواصل الاجتماعي"، وطالب بتسلّم جثمانه من أجل دفنه إلى جانب قبر والده، قائلاً إنّ من المتوقع أن يكون هناك رد بشأن تسليم جثمانه للعائلة في أقرب وقت. 

وكان الأسير المجاهد الشهيد خضر عدنان ترك وصيةً قبل استشهاده، أوصى فيها أهله وأبناءه وزوجته وشعبه بعدم اليأس مهما فعل المحتل الإسرائيلي، مؤكّداً أنّ النصر قريب. 

كذلك، أوصى الشهيد عدنان بعدم السماح للاحتلال بتشريح جسده، وبدفنه قرب والده، وبأن يكتبوا على قبره: "هنا عبد الله الفقير خضر عدنان". 

وأعلنت حركة "الجهاد الإسلامي"، صباح اليوم الثلاثاء، استشهاد القائد الأسير خضر عدنان  داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وانتشرت مقاطع في وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر هتافات نجل الأسير خضر عدنان بعد تلقي خبر استشهاد والده في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إذ هتف بعبارات: "يا خضر ويا بطل اسمك هز المعتقل"، و"يا للعار ويا للعار ياللي قاعد جوا الدار". 

يأتي استشهاد الأسير عدنان، المضرب عن الطعام منذ نحو 3 أشهر احتجاجاً على اعتقاله، بعد يومين من رفض المحكمة الإسرائيلية العسكرية في سجن عوفر الإفراج عنه، على الرغم من حالته الصحية التي وصلت إلى مرحلة حرجة جداً في حينها.

يُشار إلى أنّ هذا الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضه عدنان حتى استشهاده هو أطول إضراب خاضه على مدار سنوات اعتقاله الماضية، التي خاض خلالها 5 إضرابات سابقة.

واعتقلت قوات الاحتلال عدنان في 5 شباط/فبراير الماضي، بعد دهم منزله في بلدة عرابة جنوب جنين.

وكان عدنان تعرض للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو 9 سنوات في معتقلات الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداري. 

اقرأ أيضاً: من هو الشهيد خضر عدنان؟

اخترنا لك