زوجة أليكس صعب تكشف للميادين تفاصيل اختطافه وتسليمه إلى أميركا
زوجة الفنزويلي من أصل لبناني، أليكس صعب، تكشف، في مقابلة مع الميادين، ظروف اختطاف زوجها الدبلوماسي الفنزويلي في جزر الرأس الأخضر، والانتهاكات التي تعرّض لها.
كشفت كاميلا فابري، زوجة الفنزويلي من أصل لبناني، أليكس صعب، في مقابلة مع الميادين، تفاصيلَ اختطاف زوجها أليكس صعب في جزر الرأس الأخضر، وتسليمه إلى الولايات المتحدة.
وقالت فابري إن صعب "كان يحمل حقيبةً دبلوماسيةً"، مشيرةً إلى أنّ "شرطة الرأس الأخضر قامت بسرقتها، وكشف المستندات الموجودة فيها".
وقالت كاميلا فابري إنّ "المستندات كانت مرسَلة من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى المرشد الأعلى للثورة في إيران (السيد علي خامنئي)، من أجل طلب الدعم لمواجهة كورونا"، مؤكدةً أنه "عندما تم اختطافه في الـ 12 من حزيران/يونيو 2020، كان متوجّهاً إلى إيران من أجل إنجاز مهمة إنسانية".
كاميلا فابري : عندما اختُطف #أليكس_صعب في 12 حزيران/يونيو 2020 كان متوجهاً إلى #إيران لإنجاز مهمة إنسانية.@CamillaFSaab@mayarizkrizk pic.twitter.com/oUj4KvnDNC
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 21, 2021
وأضافت فابري أنّه "بعد أشهرٍ من سرقة الحقيبة، نشرت حكومة الرأس الأخضر هذه المستندات عبر المنصات والمواقع الإلكترونية"، مشددةً على أنّه "خلال عام ونصف عام من اعتقاله، تمّ انتهاك جميع الحقوق الأساسية لأليكس صعب. وفي الأسبوع الأخير، قبل نقله إلى الولايات المتحدة، منعوا إدخال الطعام له".
ولفتت في مقابلتها مع الميادين إلى أنّه "تم التسريع في تسليم صعب إلى الولايات المتحدة الأميركية، بينما قضية محاكمته في الرأس الأخضر لم تكن كل فصولها قد انتهت"، مشددةً على أنّ التواصل مع زوجها في الرأس الأخضر كان "صعباً للغاية، وكنا نتمكن من التواصل معه عبر الرسائل فقط".
#أليكس_صعب، بحسب الحكومة الفنزويلية، هو مسؤول دبلوماسي. هل كان يحمل أي وثائق وقت اعتقاله في حزيران/يونيو 2020 تحدد هويته؟ وما هي المستندات التي كانت بحوزته؟@CamillaFSaab@mayarizkrizk pic.twitter.com/6i8ohIerSt
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 21, 2021
وتابعت أن "الرسالة الأولى التي تلقيتها منه، بعد 20 يوماً من اختطافه، أخبرني فيها بالتعذيب الذي تعرّض له خلال الأيام الثلاثة الأولى في غرفة مظلمة ومغلقة"، مشيرةً إلى أنّ "أليكس كان يتلقى دائماً التهديدات في أثناء اختطافه في الرأس الأخضر".
وشدّدت فابري على أنّ "أليكس كان يعلم بأنه، إذا تمّ أخذه إلى الولايات المتحدة، فسوف يواجه معاملةً غير عادلة، لأنّ الولايات المتحدة تعتبره تهديداً لها".
وقالت إنّ "أليكس كان يخبرنا بأنّ الولايات المتحدة الأميركية تحاول دائماً أن تجعله يوقّع طوعاً قرار تسليمه إليها والإدلاء ببيان كاذب ضد حكومة فنزويلا وضد الرئيس".
وبشأن دور زوجها الدبلوماسي في فنزويلا، أوضحت كاميلا فابري للميادين أنّ "أليكس صعب هو مبعوثٌ خاص للحكومة البوليفارية الفنزويلية، وتم تعيينه دبلوماسياً بعد أن فرضت الولايات المتحدة تدابير قسريةً ضد فنزويلا".
وبحسب فابري، فإنّ "الولايات المتحدة كانت تعرف من هو أليكس. لذلك، تعاملت معه على أنّه بمثابة جائزة لها تعوّضها من فشلها الدائم في حربها على فنزويلا"، مشددةً على أنّ زوجها لديه "حصانة دبلوماسية ويجب على الولايات المتحدة أن تحترم حصانته لأن ما حدث يشكّل سابقة خطيرة جداً على السلام بين الدول".
فابري : #الولايات_المتحدة كان تعرف من هو #أليكس_صعب ولذلك تعاملت معه أنه بمثابة جائزة لها تعوضها عن فشلها الدائم في حربها على #فنزويلا.@CamillaFSaab@mayarizkrizk pic.twitter.com/3znSo3tjbN
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 21, 2021
وأضافت أن "أليكس كان يأتي بالمواد الغذائية والأدوية والمواد الخام والمستلزمات الضرورية لمواجهة جائحة كورونا إلى فنزويلا، وهو مواطن فنزويلي ورجل وطني بامتياز، ولم يفعل أي شيء سوى مساعدة فنزويلا على الحصول على المواد الغذائية والأدوية".
كذلك، ناشدت فابري عبر الميادين البلدان العربية مواصلةَ النضال من أجل تحرير أليكس، مطالبةً بدعمها في هذه المعركة كي تظهر الحقيقة إلى النور.
فابري : أناشد البلدان العربية مواصلة النضال من أجل تحرير #أليكس_صعب.@CamillaFSaab@mayarizkrizk pic.twitter.com/J29CSZzyJ6
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 21, 2021
وأشارت إلى أنّ "عدة بلدان انضمّت إلى حملة التضامن مع أليكس، كإيران والصين وروسيا والمجتمع الأفريقي، وعدد من بلدان الآلبا والأمم المتحدة".
وأكّدت فابري "أنّنا نحن، عائلة أليكس صعب، ضحايا الاضطهاد السياسي، ونتعرض لهجمات إعلامية مستمرة ضدنا، لكننا نشعر في فنزويلا بأنّنا في منزلنا".
يُشار إلى أنّ سلطات جزر الرأس الأخضر الرسمية أعلنت، في الـ 16 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أنّ أليكس صعب، وهو رجل أعمال مطلوب لدى السلطات الأميركية بمزاعم "غسل أموال لحساب حكومة فنزويلا"، تم تسليمه إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد اعتقاله في حزيران/يونيو 2020 عندما توقفت طائرته في الرأس الأخضر للتزود بالوقود.
واستنكر الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، تسليم صعب إلى السلطات الأميركية، ورأى أنّ اعتقاله يُعَدّ "إحدى أبشع المظالم"، كما علّقت فنزويلا محادثات المكسيك رداً على تسليم صعب.