زاخاروفا: قضية حدود جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك مسألة مستقبل
المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تعلّق على الرفض الأميركي والغربي لتوقيع الرئيس الروسي على استقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، وتؤكد أنّ مسألة حدودهما هي "مسألة مستقبل".
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، إنّ قضية حدود جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك هي "مسألة مستقبل".
وأضافت زاخاروفا في تصريح لقناة "دوجد": "نحن الآن بحاجة إلى حلّ قضايا أخرى. وسيتم بالتأكيد حلّ هذه القضية بطريقة ما".
وتابعت، أنّ "الحرب مستمرة منذ 8 سنوات، ومسألة الحدود لم تُثر اليوم. وليس فقط لترسيمها بشكل جميل، وإقامة نقاط حدودية هناك"، مشيرة إلى أنّ "هذا السؤال يتعلق تحديداً بالحياة والموت، لأن هذا الخط مسجل في الوثائق، ولأن القوات انسحبت من هذا الخط، والمراقبين سجلوا قصفاً على هذا الخط".
❗️Foreign Ministry statement on recognising the independence of the Donetsk and Lugansk people’s republics
— MFA Russia 🇷🇺 (@mfa_russia) February 22, 2022
👉It was the only solution Russia felt compelled to take. It will guarantee the right of the DPR & LPR residents to live in peace.
🔗 https://t.co/r2eBLsFfgP pic.twitter.com/jw0hYc17DK
زاخاروفا شددت على أنّ "هذا موضوع تمت مناقشته، وكان مهماً طوال هذه السنوات".
المتحدثة الروسية، أكدت أنه "طبعاً لا يمكن حلّ مسألة ترسيم الحدود خلال ساعة، هذا مستحيل"، مشيرة إلى أنه "من المستحيل القيام بذلك حتى مع الدول التي تتمتع بحسن الجوار والود، وليس لديها مشاكل.. هذه مسألة مستقبلية".
زاخاروفا اعتبرت أنّ "مسألة الحدود ستُحل عاجلاً أم آجلاً".
وفي السياق، أكدت زاخاروفا، أنّ "موسكو منفتحة على المفاوضات رغم العقوبات".
وأوضحت: "كنا دائماً منفتحين على أي عمليات تفاوض رغم فرض العقوبات وتمديدها، والترهيب بفرض عقوبات جديدة، عملنا دائماً بانفتاح، كما نفعل الآن".
كلام زاخاروفا يأتي بعدما اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في حديث عبر قناة "روسيا 1" أنّ "هناك محاولة للغرب بشتى الطرق إفقاد روسيا توازنها، وعلى تصعيد المواجهة"، مشيراً إلى أنّه "أمر يدعو للحزن".
وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قال من جهته، إنّ "موسكو تظل منفتحة على الاتصالات الدبلوماسية مع كييف، ولا ترغب في قطع العلاقات الدبلوماسية معها". وأكدت وزارة الخارجية الروسية لاحقاً تمسك موسكو بهذا الموقف.
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أنّ العقوبات الغربية ضد روسيا يجب أن تشمل الإغلاق الكامل لمشروع "التيار الشمالي 2" لاعترافها بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
وبعد ذلك، أمر المستشار الألماني أولاف شولتس أمر اليوم وزارة الاقتصاد، بالتوجيه للشركة الألمانية المنظمة لمشروع "نورد ستريم 2" من أجل إلغاء العقد.
وتعليقاً على ذلك، قالت زاخاروفا، إن مشروع "التيار الشمالي 2" جاهز، ولكن الولايات المتحدة تحاول ربط السياسة بالاقتصاد بشكل مباشر، مشيرة إلى أن "تفاعلنا في مجال الطاقة مع أوروبا يزعج الولايات المتحدة. إنهم لا يهتمون بموضوع البيئة. إنهم فقط يريدون ربط السياسة بقطاع الطاقة بشكل مباشر".
وأعلنت المفوضية الأوروبية عن حزمة أولى من العقوبات ضد روسيا، مشيرةً إلى أنّ "الحزمة ستستهدف المتورطين في قرار الاعتراف بالمناطق المتمردة في أوكرانيا".
مواقف زاخاروفا تأتي بعد رفض واشنطن ومعها الدول الغربية، وحلف "الناتو" توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء أمس الإثنين على مرسومي الاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيتي الصداقة والتعاون مع رئيسي جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين.