زاخاروفا: الحملة ضد روسيا في دول البلطيق تُنفذ برعاية بروكسل وواشنطن
المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تقول إنّ الحملة المناهضة لروسيا في دول البلطيق "لا تتمّ فقط بموافقة ضمنية، وإنما برعاية كاملة من بروكسل وواشنطن".
أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، أنّ الحملة المناهضة لروسيا في دول البلطيق "تُنفذ برعاية كاملة من بروكسل وواشنطن".
وقالت زاخاروفا، في تعليق نشر على موقع الخارجية الروسية: "من الواضح أنّ حملة دول البلطيق المناهضة لروسيا لا تتمّ فقط بموافقة ضمنية، وإنما برعاية كاملة من بروكسل وواشنطن، اللتين تغضّان الطرف عن مظاهر النازية الجديدة على أراضي أتباعها البلطيقيين".
وأشارت إلى أنّه "في إستونيا، على سبيل المثال، عُقد اجتماع آخر للفيلق السابق "فافن-إس إس"، حيث نظّمت ألعاب رياضية عسكرية تسمّى "حملة إرنا" التي تسترجع تاريخ المتعاونين مع النازية".
وأضافت زاخاروفا أنه "يجري العمل على إعادة إحياء العديد من المعالم التاريخية لفيلق "فافن إس إس" النازي، بما فيها نصب لجندي يرتدي الزي الألماني وبيده مدفع رشاش في قرية ليهولا، وكما تعلمون، في وسط ريغا تنظّم مسيرات سنوية لرجال خدموا في القوات الخاصة النازية بمرافقة منتسبي منظمات النازيين الجدد".
ووفقاً لها، فإنّ هذا يحدث على خلفية القرارات المتخذة على مستوى الدولة في لاتفيا وليتوانيا وإستونيا لتدمير التراث العسكري السوفياتي التذكاري.
وكان برلمان لاتفيا صنّف، أمس الخميس، روسيا دولةً راعيةً للإرهاب، وفق وسائل إعلام محلية، كما دعا برلمان الدولة الواقعة على بحر البلطيق في بيان، دول الاتحاد الأوروبي إلى الإسراع في التصعيد وفرض عقوبات شاملة ضد روسيا، وتعليق السياحة فوراً، والحدّ من إصدار تأشيرات الدخول لمواطني روسيا الاتحادية وبيلاروسيا.
وردّت وزارة الخارجية الروسية بأنّ إعلان برلمان لاتفيا روسيا "دولة راعية للإرهاب" يتناقض بشكل صارخ مع القانون الدولي، مؤكدةً أنّ مثل هذه الخطوات التي تتخذها الهيئة التشريعية العليا في لاتفيا تنتهك القانون الدولي، ومبدأ المساواة في السيادة بين الدول المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.
وتعليقاً، صرّح السيناتور الروسي سيرجي تسيكوف، بأنّ "لدى موسكو ما يكفي من الأدوات التي يمكن أن تؤلم لاتفيا، وتضعها في مكانها، مشيراً إلى أنّ هناك حديثاً يدور حالياً بشأن اتخاذ تدابير اقتصادية ضدّ لاتفيا، وعلى وجه الخصوص، حظر عبور البضائع عبر روسيا.
وفي أيار/مايو الفائت، أعرب رئيس لاتفيا، إيغلز ليفيتس، عن دعمه لقرار مجلس مدينة ريغا بتفكيك النصب التذكاري لمحرّري ريغا، وقال ليفيتس: "يجب تفكيك موقع البروباغندا الروسي هذا، ولهذا فإنّ قرار مجلس مدينة ريغا بتفكيكه صحيح".
وصادق برلمان لاتفيا في وقتٍ سابق على تعليق اتفاقية مع روسيا تمثل عائقاً أمام تطبيق خطط هدم نصب تذكاري للجنود السوفيات الذين حرّروا العاصمة ريغا من النازيين إبان الحرب العالمية الثانية.
ودول البلطيق تتألف من ثلاث دول هي إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، تطلّ على بحر البلطيق وتعدّ الحدود الشمالية للاتحاد الأوروبي مع روسيا، وقد انضمت إلى الناتو عام 2004 وقبلها إلى الاتحاد الأوروبي عام 2003، بعد أن كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي، وما تزال تعيش فيها قوميات روسية.