روسيا: مساعدة واشنطن الأخيرة لكييف "ذروة النفاق"
السفارة الروسية في واشنطن تعتبر أنّ حزمة المساعدات العسكرية الجديدة التي قدّمتها الأخيرة لكييف هي "ذروة النفاق"، مشدّدةً على أنّ حياة مواطني الدول الأخرى لا تهمّ الولايات المتحدة.
وصفت السفارة الروسية في الولايات المتحدة الأميركية، مساء الثلاثاء، حزمة المساعدات العسكرية الجديدة التي قدّمتها واشنطن لكييف بأنّها "ذروة النفاق".
وقالت السفارة في قناتها في منصة "تلغرام" إنّ "تسليم حزمة المساعدات الجديدة المكوّنة من قذائف أنظمة الدفاع الجوي وذخيرة أخرى بقيمة ربع مليار دولار لنظام زيلينسكي المفلس هو قمة النفاق".
وتابع بيان السفارة الروسية: "يزداد الأمر سوءاً عندما يعزو المسؤولون المساعدة العسكرية إلى القلق بشأن شعب أوكرانيا.. وفي الواقع، لن تتخلى واشنطن عن مفهوم قتال روسيا حتى آخر أوكراني".
وذكّرت السفارة بالتصريحات الأخيرة التي أدلى بها السيناتور الأميركي والمرشح الرئاسي السابق ميت رومني، التي قال فيها إنّ واشنطن "تحاول تقليص الجيش الروسي وتدميره في مقابل مبلغ صغير للغاية من المال، كما أنّها لا تخسر أي أرواح في أوكرانيا".
واستنكرت سفارة موسكو قرار تقديم حزمة المساعدات قائلةً إنّ "من المستحيل عدم ربط قرار منح المساعدات بالتصريحات الأخيرة التي أدلى بها رومني"، مشدّدةً على أنّ حياة مواطني الدول الأخرى لا تهمّ الولايات المتحدة كثيراً.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أعلن الثلاثاء حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا قيمتها 250 مليون دولار.
وقال بلينكن، في بيان، إنّ الحزمة تشمل معدات إضافية لإزالة الألغام وصواريخ للدفاع الجوي وذخيرة للمدفعية، وأكثر من 3 ملايين علبة ذخيرة للأسلحة الصغيرة.
تأتي هذه المساعدات فيما تواجه القوات الأوكرانية صعوبةً في التقدم في هجومها المضاد ضد روسيا، ولا سيما بسبب الألغام الأرضية التي تشكّل "المشكلة الرئيسية" أمامها، كما وصفتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
وكان الجنرال الأوكراني أولكسندر تارنافسكي قد أقرّ بعجز دبابات القتال الغربية وعربات المشاة القتالية المقدّمة لكييف عن اختراق صفوف الألغام الروسية على الخطوط الأمامية.
وأضاف الجنرال الأوكراني لشبكة "بي بي سي" في أواخر الشهر الماضي أنّ "الدبابات الغربية أثبتت عدم فعاليتها في مواجهة حقول الألغام الروسية متعددة الطبقات جنوب أوكرانيا".
كذلك، اعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالوتيرة البطيئة للهجوم المضاد، مطلقاً الوعود بتسريعه في وقتٍ قريب، ومستنداً في ذلك إلى أنّ قوات كييف "تقوم تدريجياً بتذليل عقبة حقول الألغام"، وهو حديث أثار موجةً من الانتقادات.