روسيا: العدوان على اليمن غير شرعي.. ويتجاهل القانون الدولي باسم التصعيد في المنطقة
الكرملين يدين الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن، مشيراً إلى أنّ القرار المعتمد في مجلس الأمن بخصوص اليمن لا يمنح أي حق بتنفيذها.
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنّ بلاده تدين الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن، مشيراً إلى أنّ القرار المعتمد في مجلس الأمن بخصوص اليمن لا يمنح أي حق بتنفيذ الضربات.
وقال بيسكوف للصحافيين إنّ "البلدان التي نفذت الضربة حاولت توفير أساس قانوني دولي لأفعالها، ولم تنجح هذه المحاولة، لأن القرار المعتمد لا يمنح أي حق بتنفيذ ضربات، وبالتالي فهي غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي، وهذا هو موقفنا".
من جانبها، أكّدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، أنّ الضربات الأميركية ضد اليمن تعتبر مثالاً آخر على تحريف قرارات مجلس الأمن الدولي والتجاهل التام للقانون الدولي باسم التصعيد في المنطقة.
وكتبت زاخاروفا في قناتها الشخصية في تطبيق "تليغرام": "الضربات الجوية الأميركية على اليمن تعتبر مثالاً آخر على الانحراف الأنغلو ساكسوني بما يخص قرارات مجلس الأمن الدولي والتجاهل التام للقانون الدولي باسم تصعيد الوضع في المنطقة لأغراضه المدمرة".
يُذكر أنّ روسيا طلبت عقد جلسةٍ طارئة في مجلس الأمن الدولي على خلفية عدوان الولايات المتحدة وبريطانيا المشترك على اليمن.
وأوضحت البعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة أنّها طلبت عقد اجتماعٍ عاجل لمجلس الأمن الدولي في 12 كانون الثاني/يناير الجاري فيما يتعلق بالضربات الأميركية والبريطانية على اليمن.
يأتي ذلك بعدما شنّت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، فجر اليوم، عدواناً عسكرياً على العاصمة اليمنية صنعاء، إضافة إلى محافظات الحُدَيْدَة وصعدة وذمار وتعز وحجة، وفق ما أوردته وكالة "سبأ" الرسمية اليمنية.
وتركّز القصف الأميركي - البريطاني على قاعدة الدَّيْلَمي الجوية المحاذية لمطار صنعاء الدولي شمالي صنعاء، بحيث تعرّضت لـ4 غارات.
ووفقاً لبيان صادر عن قائد المكون الجوي للقوات الجوية المركزية والقوات المشتركة الجنرال أليكس غرينكويتش، فقد استهدف العدوان على اليمن أكثر من 60 هدفاً في 16 موقعاً، واستُخدمت فيه أكثر من 100 قنبلة وصاروخ من مختلف الأنواع.
وأعلن البيت الأبيض، في بيان، أنّ 10 دول شاركت في العدوان، هي أستراليا، والبحرين، وكندا، والدنمارك، وألمانيا، وهولندا، ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا.