روسيا ومالي تبحثان جهود تحقيق الاستقرار وتعزيز التعاون الثنائي
الرئيسان الروسي والمالي يبحثان جهود تحقيق الاستقرار ومحاربة الإرهاب في مالي، إلى جانب تعزيز التعاون الثنائي، ولا سيما توريد الأغذية والوقود إلى بامكو.
أكد الرئيس الانتقالي في مالي، أسيمي غويتا، أهمية "الدعم المتنوّع" الذي تقدّمه روسيا إلى بلاده، ولا سيّما في مجال مكافحة الإرهاب.
وفي بيان له، قال الكرملين إن غويتا بحث، في مكالمة هاتفية مع الرئيس فلاديمير بوتين، الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في مالي.
وأشار البيان إلى أنّ "غويتا قدّم وصفاً تفصيلياً للعمليات الجارية في بلاده، كما أبلغ عن جهود قيادة البلاد الهادفة إلى استقرار الوضع ومكافحة الجماعات الإرهابية" في مالي.
من جهته، أعرب الرئيس الروسي عن أمله في أن تساعد القمّة الروسية الأفريقية، التي يتوقّع أن تعقد في العام 2023 في سان بطرسبرغ في روسيا، في تعزيز العلاقات بين روسيا ودول أفريقيا.
كذلك ناقش غويتا مع بوتين، بحسب البيان، عدداً من المسائل المتعلقة بتعزيز التعاون الثنائي في مجالات التجارة والاقتصاد وغيرهما، إضافة إلى مسألة الإمدادات المحتملة للأغذية والأسمدة والوقود الروسي إلى مالي.
وأشار البيان إلى أنه "تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون الروسي المالي في مجال السياسة الخارجية، بما في ذلك تنسيق المواقف عبر الأمم المتحدة"، مؤكداً "الاتفاق على أن تكثف الوزارات الروسية والمالية ذات الصلة التعاون العملي".
وفي إطار العلاقات بين البلدين، أفاد سفير روسيا لدى مالي، إيغور غروميكو، بأنّ بلاده "سلمت مالي 12 طائرة عسكرية بينها 4 مروحيات قتالية و8 طائرات نقل تكتيكية"، مؤكداً تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
يذكر أنه في الـ 20 من أيار/مايو الماضي، أعلن وزير خارجية مالي، عبد الله ديوب، أنّ "التعاون بين روسيا ومالي في المجالات العسكرية والتقنية والسياسية هو على مستوى جيد"، معقّباً بأنّ مهمة البلدين اليوم تتركز على "تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري".
وكانت روسيا هنّأت، في نيسان/أبريل الفائت، السلطات في مالي على ـ"انتصارها الكبير على التهديد الإرهابي"، مشيدةً بالعملية العسكرية الأخيرة في بلدة مورا، الواقعة وسط البلاد.