روسيا وبيلاروسيا تباشران تمارين عسكرية جوية مشتركة
وزارة الدفاع البيلاروسية تعلن بدء تمارين جوية مشتركة مع روسيا على أراضيها، واصفين التدريبات بأنها "دفاعية".
أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية، اليوم الاثنين، بدء "تدريبات طيران تكتيكية مشتركة مع روسيا لوحدات جوية".
وجاء في بيان الوزارة أن "الهدف الرئيسي للتمارين تعزيز التناغم التشغيلي في الأداء المشترك لمهام التدريب القتالي"، مضيفاً أن "جميع القواعد الجوية العسكرية في بيلاروس ستشارك في التدريبات". وتستمر التمارين حتى الأول من شباط/فبراير، وفق ما ذكرت الوزارة في وقتٍ سابق.
وأضاف البيان أن "المناورات ستشمل تدريبات على عمليات الاستطلاع الجوي وتسيير دوريات حدودية مشتركة والهبوط الجوي التكتيكي وتسليم مؤن وإجلاء جرحى".
وقال النائب الأول للأمين العام لمجلس الأمن البيلاروسي بافل موراييفكو، إنّ "التدريبات محض دفاعية في طبيعتها"، حسبما نقلت قناة وزارة الدفاع على "تلغرام" أمس الأحد.
وأضاف موراييفكو أن الوضع عند حدود بيلاروس مع أوكرانيا "ليس هادئاً جداً"، لكن مينسك على أهبة الاستعداد لـ"أي سلوك استفزازي" من كييف.
وكان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، قد شدّد في وقتٍ سابق، على أنه "لن نرسل جنوداً بيلاروسيين إلى أوكرانيا".
كما أكّد مورافييكو، في حديث لقناة "أس تي في" البيلاروسية، أنّ مينسك "تراقب جميع التحركات، بما في ذلك التحركات الاستفزازية، حيث تطلق التشكيلات المتمركزة على أراضي أوكرانيا النار بشكل غير مفهوم باتجاه حدودنا، وتتخطى علامات الحدود الخاصة بأراضينا، وتقوم بكل التحركات الاستفزازية الممكنة".
وأعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية،في مطلع شهر كانون الثاني/يناير الجاري، أن مينسك وموسكو تواصلان بناء تجمع إقليمي لقواتهما على أراضي بيلاروسيا، مشيرةً إلى أن العملية تجري على مراحل.
وجاء في بيان الوزارة: "كجزء من ضمان الأمن العسكري لدولة الاتحاد (روسيا وبيلاروسيا)، يتواصل تعزيز بناء تجمع إقليمي للقوات الروسية والبيلاروسية، وهذه العملية تجري على مراحل في ظل الأوضاع الراهنة".
ويأتي ذلك عقب تصريحات للأمين العام لمجلس الأمن البيلاروسي ألكسندر فولفوفيتش، الأسبوع الماضي، أكد فيها أنّ "تجمع القوات الروسي-البيلاروسي صمّم في المقام الأول من أجل حماية الحدود الغربية لدولة الاتحاد".
وفي 3 كانون الأول/ديسمبر، وقّع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، خلال زيارة لمينسك، بروتوكولاً بشأن تعديل الاتفاقية المشتركة الموقعة عام 1997 بين الدولتين، والمرتبطة بتوفير الأمن الإقليمي المشترك في المجال العسكري.
وكان قد أكد، في وقتٍ سابق، السكرتير العام للدولة المتحدة بين روسيا وبيلاروسيا، تنفيذ قرارات العام الماضي التي حددت انتقال روسيا وبيلاروسيا إلى مرحلة جديدة من التكامل الاقتصادي.