روسيا والهند تبحثان في التعاون العسكري التقني: لتعزيز الشراكة الاستراتيجية
وزارة الدفاع الروسية تعلن عن عقد اجتماع بين نائب وزير الدفاع الروسي والسكرتير الخاص لوزارة الدفاع في جمهورية الهند، وتشير إلى أنّ الطرفين تبادلا بطريقة سرية وجهات النظر.
-
روسيا والهند تبحثان التعاون العسكري التقني
عقد نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، اجتماعاً في موسكو مع السكرتير الخاص لوزارة الدفاع في جمهورية الهند، نيفيديتا شوكلا فيرما، ناقشا خلاله آفاق التعاون العسكري التقني والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، إنّ "الطرفين تبادلا بطريقة سرية وجهات النظر حول المجالات الحالية للتعاون الثنائي في المجالات العسكرية والعسكرية الفنية، وأكدتا تركيزهما على زيادة تعزيز الشراكة الاستراتيجية المميزة بشكل خاص".
وأبلغ الطرفان أيضاً أن الاجتماع عقد في جو دافئ وودي تقليدي للعلاقات الروسية الهندية.
كما أفادت أمانة الرئاسة الهندية، في 8 نيسان/أبريل، بأن رئيسة الجمهورية دروبادي مورمو، حلقت بطائرة مقاتلة من طراز "سو -30 إم كي" من قاعدة تيزبور الجوية في ولاية آسام.
وجاء في البيان الصادر عن مكتب الرئاسة الهندية: "طارت الرئيسة (على متن المقاتلة)، وهي القائد الأعلى للقوات المسلحة الهندية، لمدة 30 دقيقة تقريباً، وشاهدت من السماء مجرى نهر براهمابوترا ووادي تيزبور المطل على جبال الهيمالايا قبل العودة إلى قاعدة القوات الجوية".
اقرأ أيضاً: الهند.. صياغة الموقف الحذر مما يجري في أوكرانيا
وتعد روسيا أكبر مورد للأسلحة إلى الهند، على الرغم من تراجع حصتها من 70% إلى 49%، بسبب قرار الهند تنويع مصادرها وتعزيز التصنيع الدفاعي المحلي، علماً أن روسيا تزودها بمعدات مثل نظام الدفاع الصاروخي "S-400".
ومن بين العقود العسكرية الأخرى للبلدين، بيع 4 فرقاطات عسكرية روسية ودفعة كبيرة من أنظمة "إيغلا" الصاروخية للهند.
كما أشارت معلومات نشرتها وكالة "نوفوستي" الروسية العام الماضي، إلى أن القوات البحرية الهندية مزودة بمعدات عسكرية روسية الصنع بمقدار 80%، والقوات الجوية الهندية مزودة بنحو 70% من السلاح الروسي، إضافة إلى أن روسيا قامت أثناء فترة التعاون العسكري الفني بين البلدين، بتوريد معدات عسكرية إلى الهند بقيمة تزيد على 65 مليار دولار.
يشار إلى أن صحيفة "الإندبندنت" البريطانية ذكرت في مقال سابق أنّ روسيا في طريقها لأن تصبح أكبر مورد للنفط إلى الهند، مع قيام موسكو بتقدّم كبير في قطاع الطاقة مع العملاق الآسيوي، في خطوة من المرجح أن تقوض تأثير تحديد سقف الأسعار الذي تفرضه دول مجموعة السبع وحلفائها الغربيين.
