على رغم عدم وجود تهديد مباشر.. النرويج تعلن رفع جاهزيتها العسكرية
النرويج تعلن أنها "سترفع مستوى جاهزيتها العسكرية"، مؤكدة، في الوقت نفسه، أنّه "لم يتمّ رصد أيّ تهديد مباشر" ضدها.
أعلنت النرويج، وهي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي، "الناتو"، وتتشارك في الحدود مع روسيا في القطب الشمالي، أنها "سترفع مستوى جاهزيتها العسكرية"، على ما أعلن رئيس وزرائها، يوناس غار ستورا، مشيراً، في الوقت نفسه، إلى أنّه "لم يتمّ رصد أيّ تهديد مباشر" ضدها.
وقال ستورا، خلال مؤتمر صحافي، أنّ "وزارة الدفاع سترفع، اعتباراً من (غدٍ) الثلاثاء، مستوى الجاهزية (العسكرية) في النرويج".
وأضاف ستورا أنه "ليس لدينا اليوم أيّ سبب للاعتقاد أن روسيا تريد جرّ النرويج أو أيّ بلد آخر مباشرة إلى الصراع، لكن الحرب في أوكرانيا تجعل من الضروري لكلّ دول الناتو أن تكون أكثر حذراً".
وأضاف رئيس الوزراء أنه "يتعين عليّ الإشارة إلى أنّه لم يحدث أيّ شيء في اليوم السابق، أو الأيام الماضية، يدفعنا إلى رفع الجاهزية الآن"، لافتاً إلى أن "تطوّر الأحداث مع مرور الوقت يقودنا إلى ذلك".
من جهته، أوضح وزير الدفاع، بيورن أريلد غرام، أنّ "رفع مستوى الجاهزية العسكرية يتمثّل، بصورة ملموسة، بإجراءات لوجستية وأمن الاتصالات والأمن حول منشآت الجيش".
وأمام التوتر المتصاعد بين روسيا والغرب، زادت النرويج، بصورة كبيرة، في ميزانيتها الدفاعية وقدراتها الاستخبارية في أقصى الشمال، حيث تبلغ حدودها مع روسيا 198 كيلومتراً، وفرضت عقوبات على موسكو.
واستفادت النرويج، بصورة كبيرة، من الحرب في أوكرانيا والصراع بين الغرب وروسيا، إذ أصبحت مصدراً رئيساً للغاز إلى أوروبا بنسبة وصلت إلى 25%، والتي تبيعه بأسعار مرتفعة، بينما أكّدت تقارير وتصريحات أوروبية متكررة دعوتها أوسلو إلى تخفيض أسعاره، وسط ضغط اقتصادي كبير تعانيه القارة عقب العقوبات على روسيا.
وستبلغ عوائد الغاز النرويجي هذا العام رقماً قياسياً، يبلغ نحو 100 مليار دولار، في الوقت الذي تخطط الحكومة لاستثمار إضافي في النفط والغاز في القطب الشمالي.