رسالة الأسير ماهر يونس قبيل تحرره: ما قدّمته فداءٌ لفلسطين ولست نادماً
قبيل تحرّره بساعات.. عميد الأسرى ماهر يونس يوجّه رسالة إلى أبناء شعبه. فماذا جاء فيها؟
وجّه عميد الأسرى، ماهر يونس، رسالة حيّا فيها الشعب الفلسطيني، مؤكّداً أنّه ليس نادماً على ما قدّمه فداءً للوطن ولأبناء شعبه.
وفي رسالته، وجّه عميد الأسرى "تحية إلى كل من قال أنا فلسطيني وحر"، وقال: أتطلع إلى لقائكم بكل حب ووفاء، وأنتظر تلك اللحظة التي أكون فيها حراً بينكم، بعد أن ملّت الأيام والسنوات من وجودي خلف القضبان".
وأعرب الأسير يونس عن شوقه إلى لقاء أبناء شعبه، مؤكّداً أنّه ليس نادماً على ما قدّمه من أجل فلسطين.
وأضاف: "لستُ نادماً على شيء. فها أنا ما زلت حياً، وقادراً على أن أعيش. فبعد ساعات سأُولد من جديد".
وقال: "أنتظر حريتي بكل حزن وألم، لأنني سأترك خلفي إخوتي ورفاقي الذين عشت معهم كل الصعاب والأفراح والأحزان. أغادرهم، وقلبي وروحي عندهم، على أمل أن نلتقي قريباً جميعاً أحراراً".
وأفادت مراسلة الميادين بإعادة الأسير يونس إلى القسم في سجن النقب بعد أن نُقِل صباحاً إلى زنزانة انفرادية، مشيرة إلى أنّ عملية النقل جاءت في إطار الضغوط عليه قبيل تحرره.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في وقت سابق اليوم، إنّ محاميتها غيد قاسم أنهت زيارتها عميد الأسرى ماهر يونس، الذي سينال حرّيته، الخميس المقبل، بعد أن أنهى 40 عاماً في سجون الاحتلال.
اقرأ أيضاً: قبيل تحرره بـ40 ساعة.. الاحتلال يضيق على الأسير ماهر يونس ويُخضعه للتحقيق
وأوضحت الهيئة أنّ محاميتها، منذ الساعات الأولى من صباح هذا اليوم، كانت موجودة في سجن النقب بهدف زيارة الأسير يونس، مشيرة إلى أنّ المحامية تفاجأت بقرار إدارة السجن، القاضي بأنّ الزيارة لن تتم بسبب وجود قرار بتحويله إلى قسم الاستخبارات.
وأضافت أنّه على الرغم من المماطلة والتعقيدات، فإنّ المحامية أصرّت على زيارته، حتى تمكّنت من ذلك.
وقالت الهيئة إنّه "في ساعات الصباح، تمّ الطلب إلى عميد الأسرى إحضار أغراضه ومقتنياته الشخصية، وتمّ نقله من القسم الموجود فيه إلى قسم التحقيق والاستخبارات"، مشيرة إلى أنّ ذلك استمر أكثر من 5 ساعات، قبل إعادة نقله إلى القسم". وأضافت أنّه موجود الآن مع إخوانه ورفاقه من الأسرى.
بلدة عارة تستعدّ لاستقبال ابنها عميد الأسرى ماهر يونس
وتستعدّ بلدة عارة، في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، لاستقبال الأسير ماهر يونس (65 عاماً).
بدوره، أفاد نادر يونس، شقيق الأسير ماهر، في اتصال هاتفي بوكالة "وفا" الفلسطينية، بأنّ عناصر من شرطة الاحتلال زاروا صباح اليوم منزل الأسير وصوّروه، وحذّروا أهله من نصب خيام استقبال أو رفع العلم الفلسطيني.
قوات الاحتلال تقتحم منزل عائلة الأسير ماهر يونس ببلدة عرعرة في الداخل الفلسطيني المحتل pic.twitter.com/8q31OSLEL0
— عٍآشُقٌهـ حٍمآس (@HmasAshqh) January 17, 2023
وأضاف: "سنقوم بواجبنا تجاه أبناء شعبنا. سنستقبلهم ونحترم كل من سيأتي لتهنئتنا بتحرر شقيقنا وابننا ماهر، وسنعدّ الطعام والحلويات، غير آبهين بتهديدات الاحتلال الذي يريد تنغيص فرحتنا بعد انتظار دام 40 عاماً".
وفي السياق، دعت جمعية واعد للأسرى الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده لاستقبال وطني يليق بهذه القامة الوطنية، في وقت يحاول الاحتلال تقييد المظاهر الاحتفالية ومنعها في بلدة عارة ومناطق الداخل المحتل.
يُذكَر أنَّ الأسير يونس اعتُقل في 18 كانون الثاني/يناير 1983 على خلفية مقاومته الاحتلال وانتمائه إلى حركة "فتح"، وذلك بعد فترة وجيزة من اعتقال ابن عمه المناضل كريم يونس، بالإضافة إلى رفيقهما سامي يونس، الذي أُفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، وكان في حينه أكبر الأسرى سنّاً.
هو ثاني أقدم أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية..
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 14, 2023
الحرية للأسير #ماهر_يونس ✌️#حتى_القدس #حتى_الحرية @wafasarayaaridi pic.twitter.com/LGnDrp3dPx
وتعرَّض ماهر يونس، خلال الأسر، لتحقيقٍ قاسٍ، وحكم عليه الاحتلال بالإعدام. وبعد شهر من الحكم، أصدرَ حُكماً بسجنه مؤبداً مدى الحياة.
وعام 2012، تمّ تحديد مؤبده بـ40 عاماً. وتُوُفّي والده عام 2008، علماً بأنه أيضاً أسير سابق أمضى 8 أعوام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.