رئيس "مدرسة دينية" إسرائيلية يحثّ على إبادة أهل غزة: يجب قتل المستقبل أيضاً
رئيس "المدرسة الدينية" في يافا المحتلة يحثّ على مواصلة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، داعياً إلى قتل أهل القطاع كلهم، و"قتل المستقبل فيه أيضاً".
في تصريح إسرائيلي جديد يحثّ على مواصلة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضدّ الفلسطينيين في قطاع غزة، دعا رئيس "المدرسة الدينية" في يافا المحتلة، الحاخام إلياهو مالي، إلى "وجوب قتل جميع سكان غزة، بموجب الشريعة اليهودية"، أياً كانت أعمارهم، وفقاً لما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وفي مؤتمر عقدته مدرسة "شيرات موشيه" (التي يخدم طلابها في "الجيش" الإسرائيلي بعد الدراسة)، أمس الخميس، شدّد مالي على "ضرورة تنفيذ أوامر الجيش الإسرائيلي" بحذافيرها في القطاع.
وتابع مالي قائلاً إنّ القانون الأساسي في الحرب على غزة هو "لن تعيش نفس"، في دعوةٍ إلى الاستمرار في المجازر والإبادة بحق أهل غزة كلهم.
أما لدى دعوته إلى قتل النساء والأطفال الفلسطينيين، فقال الحاخام الإسرائيلي إنّ مقاومي اليوم هم الذين صمدوا خلال الحروب الإسرائيلية السابقة على القطاع، والنساء هنّ من ربّينهم.
وذهب إلياهو إلى الحثّ على قتل من لم يولدوا بعد، لا الفتى المراهق أو الرجل البالغ الذي يقاتل الاحتلال فحسب، حيث أضاف أنّه "يجب قتل المستقبل أيضاً".
اقرأ أيضاً: الحاخامات وصناعة الكراهية
تجدر الإشارة إلى أنّ الإبادة هي جزء من الثقافة الإسرائيلية، التي تتعزّز حتى في المدراس حيث تحثّ المناهج الإسرائيلية على قتل الفلسطينيين، إلى جانب العرب بصورة عامة.
وتأتي هذه التصريحات في سياق ما يدلي به المسؤولون الإسرائيليون منذ بدء الحرب على قطاع غزة، والتي يطبّقها "الجيش" الإسرائيلي في العدوان الذي أدى إلى استشهاد نحو 30900 فلسطيني حتى الآن، معظمهم من النساء الأطفال.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب الإبادة الجماعية بحق أهل غزة، مستهدفاً كل مقوّمات الحياة، في محاولة للقضاء على أي فرصة للعيش في القطاع بعد انتهاء الحرب.
يُذكر أنّ وزير "التراث" الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، دعا، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إلى "إلقاء قنبلة ذرية على غزة"، بهدف محوها، ليجدّد عضو "الكنيست"، إسحاق كروزر، الدعوة نفسها، حيث أكد ضرورة "محو القطاع عن الخريطة".