رئيس وزراء جزر سليمان: أعمال الشغب "نظّمت" لإزاحتي

رئيس وزراء جزر سليمان يرى أن أعمال العنف التي اجتاحت العاصمة كانت تستهدفه شخصياً، ويقول إن الأحداث الأخيرة كانت مخططة ومنظمة بشكل جيد لإزاحتي كرئيس للوزراء.

  • الهدوء يعود تدريجياً في هونيارا بعد أيام من الشغب 27 تشرين الثاني / نوفمبر 2021 (أ ف ب).
    الهدوء يعود تدريجياً في هونيارا بعد أيام من الشغب 27 تشرين الثاني / نوفمبر 2021 (أ ف ب).

تعهد رئيس وزراء جزر سليمان التي تشهد أعمال شغب الأحد، تحدي الضغط من أجل الاستقالة قائلاً إن أعمال العنف التي اجتاحت العاصمة دبرها حفنة من الأشخاص "بنيّة شريرة" لإطاحته.

وقال ماناسيه سوغافاره في خطاب أذيع في هذه الجزيرة الواقعة في المحيط الهادئ "من الواضح جداً أن الأحداث الأخيرة كانت مخططة ومنظمة بشكل جيد لإزاحتي كرئيس للوزراء لأسباب لا أساس لها".

وأضاف "أريد أن أظهر للبلاد أن الحكومة عازمة تماماً ولن يؤثر علينا شيء. لن نذعن أبداً للنية الشريرة التي تتملك قلة من الأشخاص".

ووّجه المتظاهرون غضبهم مباشرة إلى سوغافاره وحكومته، وقد حاول البعض إضرام النار في البرلمان والمقر الخاص لرئيس الوزراء بينما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وطلقات تحذيرية.

وتابع سوغافاره "يجب أن نتصدى للتهديد والبلطجة والعنف. نحن ندين بذلك لأطفالنا وغالبية شعبنا الذي لا يستطيع الدفاع عن نفسه".

وقال إن أعمال العنف تسببت في أضرار تعادل قيمتها 25 مليون دولار وقضت على ألف وظيفة في اقتصاد يعاني أصلاً بسبب الوباء.

وشهدت جزر سليمان خلال الأيام الماضية حتى اليوم أعمال شغب ونهب وإحراق مبانٍ يقوم بها محتجون في العاصمة هونيارا، احتجاجاً على رفض رئيس الوزراء الانصياع لمطلبهم بالاستقالة. الدولة الصغيرة، الواقعة في جنوب المحيط الهادئ شهدت كذلك تظاهرات عنيفة مناهضة للحكومة، تخلّلها في يومها الأول محاولة قام بها المحتجّون لاقتحام مقرّ البرلمان.

وتوسّعت هذه الاحتجاجات العنيفة إلى الحدِّ الذي دفع السلطات إلى فرض حظرِ تجوالٍ ليليٍّ يمتدّ إلى أجَلٍ غير محددٍ، كما استدعت قلق أستراليا ونيوزيلندا، جارَتَي الدولة المؤلفة من نحو 990 جزيرة، والواقعة جنوبي المحيط الهادئ، إذ بدأت أستراليا نشر قوةٍ لحفظ السلام فيها، تلبيةً لطلب وجّهه رئيس الوزراء إلى جيران بلده للحصول على مساعدة عاجلة لوقف الاضطرابات. 

اخترنا لك