رئيس وزراء المجر: أوروبا تقترب من نقاش جاد لدخول حرب أوكرانيا بشكل مباشر
رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان يقول إنّ خطر دخول الدول الغربية بشكل مباشر في الحرب الدائرة في أوكرانيا أصبح قريباً، وإنّ أوروبا كانت تستطيع تفادي تحويل هذه الحرب إلى "عالمية".
صرّح رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان، اليوم الجمعة، أنّ الدول الغربية باتت تقترب من إجراء مناقشة جادة لاحتمال دخول قوات التحالف الغربي إلى أراضي أوكرانيا.
وقال أوربان عبر آثير راديو "كوسوث": "برأيي، نحن قريبون جداً وبكل جدية، من مناقشة خيار عبور جنود الدول الحليفة لكييف، للحدود الأوكرانية واقتحام أراضيها".
كما أضاف أوربان: "كان العالم بعيداً جداً من فكرة تحويل حرب تدور حول لوغانسك ودونيتسك، إلى حربٍ عالمية، يوماً بعد يوم يتزايد احتمال حدوث ذلك".
ويرى رئيس الحكومة الهنغارية، أنّه كان بمقدور الغرب منذ البداية أن يعطي ضمانات بعدم انضمام أوكرانيا إلى "الناتو"، ولو تم ذلك، كان النزاع سيبقى محلي الطابع، كما في أعوام 2008 و2014، ولكنّ بروكسل أصرت على تحويله إلى نزاع أوروبي عام، بحسب ما وصف أوربان.
ولفت أوربان الانتباه إلى حقيقة أنه قبل عام من الآن، بدا انضمام أوكرانيا إلى الناتو والاتحاد الأوروبي "أمراً سخيفاً"، لكنّه أشار إلى أنّه من المحتمل الآن أن يصبح جزءاً من هذه الجمهورية بمثابة أرض تابعة للحلف بعد "نهاية النزاع".
وكان فيكتور أوربان، في وقتٍ سابق، قد وصف البلدان الأوروبية بأنّها تبدو "مثل من يسير أثناء النوم على السطح، تتمايل باستمرار على شفا حربٍ مع روسيا"، وأكّد حينها أنّه في الواقع تجري هناك حرب غير مباشرة، حيث يقوم الغرب بتزويد كييف بأسلحة فتاكة أكثر من أي وقت مضى، وقد يصل الأمر إلى حد إرسال قوات حفظ سلام.
وأوضح أوربان أنّ "أوروبا تنجرف نحو الحرب، وتتأرجح على حبل رفيع، في الواقع إنها بالفعل في حالة حرب بالوكالة"، مشيراً إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تزوّد أوكرانيا بالأسلحة وتدرّب أفراد الجيش الأوكراني.
وقال رئيس الوزراء الهنغاري إنّ بودابست اختارت البقاء خارج الأزمة الأوكرانية، مؤكداً أنّ بلاده ترغب في "تحقيق إنهاء فوري للنزاع في أوكرانيا لكنها لا تملك القوة للقيام بذلك".
وتعارض هنغاريا باستمرار، فرض عقوبات على موارد الطاقة الروسية، وإرسال أسلحة إلى أوكرانيا، كما أعربت هنغاريا عن معارضتها قرار ألمانيا إرسال أسلحة ثقيلة، ولا سيما الدبابات، إلى أوكرانيا، واصفةً مثل هذه الإجراءات بأنّها "تقرّب الألمان من المشاركة المباشرة في النزاع".