رئيسي وابن سلمان يتفقان على ضرورة إنهاء جرائم الحرب ضد فلسطين المحتلة

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يتفق مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على ضرورة إنهاء جرائم الحرب ضد فلسطين المحتلة، ويشددان على الوحدة الإسلامية.

  • تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنّ مئات الغارات على قطاع غزّة بشكلٍ مُتلاحق وعنيف
    تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنّ مئات الغارات على قطاع غزّة بشكلٍ مُتلاحق وعنيف

اتفق الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على ضرورة إنهاء جرائم الحرب ضد فلسطين المحتلة، وذلك في أوّل اتصال هاتفي بين الجانبين. 

وبحسب المعاون السياسي للرئاسة الإيرانية، محمد جمشيدي، فقد شدد الطرفان، خلال الاتصال، على الوحدة الإسلامية، معربين عن اعتقداهما بأنّ "جرائم الاحتلال والضوء الأخضر الأميركي سيتسببان في انعدام الأمن المدمر للاحتلال ومؤيديه".

وقال رئيسي، إنّ "تطورات الأحداث الأخيرة أثبتت أنّ مشكلة فلسطين لا يمكن حلّها من دون منح الفلسطينيين حقوقهم". 

كما أشار إلى أنّ أوضاع المنطقة الحالية هي نتيجة "الحسابات الخاطئة المتكررة للدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة". 

وشدد الرئيس الإيراني على أنّ "بإمكان إيران والسعودية وكلاعبتين رئيسيتين في المنطقة دعم الشعب الفلسطيني المظلوم في الظروف الراهنة وهي ظروف حساسة".

من جهته، أكّد ولي العهد السعودي أنّ "عدم منح حقوق الفلسطينيين يمكن أن يؤدي إلى تأزيم الأوضاع أكثر وزعزعة الأمن والاستقرار إلى باقي أرجاء العالم أيضاً، ولا سيما البلدان الغربية". 

وشدد إبن سلمان على أنّ "التعاون بين الرياض وطهران يمكن أن يساهم بشكل مؤثر وسريع في وضع حد للصراع داخل فلسطين، قبل ايجاد حلول منصفة لحل القضية الفلسطينية بشكل جذري".

كما أكّد إبن سلمان على موقف المملكة الرافض لاستهداف المدنيين بأي شكل وإزهاق أرواح الأبرياء، وعلى ضرورة مراعاة مبادئ القانون الدولي الإنساني، مشيراً إلى "قلق المملكة البالغ حيال خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والمساس بحياة المدنيين".

وكان رئيسي قد شدّد في وقت سابق، على أنّ إيران تدعم الشعب الفلسطيني في دفاعه المشروع عن أرضه وحقوقه، قائلاً إنّ الكيان الصهيوني وداعميه هم "المسؤولون عن تهديد الأمن الإقليمي"، و"يجب أن يتحملوا مسؤولية ذلك".

وأكّد رئيسي أنّ المعادلة تغيرت وإثارة الحرب ليست في مصلحة الصهاينة، وأنّ الشعب الفلسطيني هو المنتصر في هذه الساحة.

وفي وقتٍ سابق، أجرى الرئيس الإيراني اتصالاً هاتفياً برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وبالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى".

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد أكّد أنّ حماية حقوق الشعب الفلسطيني مسؤولية جميع الدول الإسلامية.

اقرأ أيضاً: العميد سكرية للميادين نت: لهذا السبب تحرّكت حاملة الطائرات الأميركية إلى شرق المتوسط

وفي اتصال هاتفي برئيس الوزراء، وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن، قال أمير عبد اللهيان إنّ "تصاعد جرائم الاحتلال سيعقّد الأمور أكثر في فلسطین والمنطقة".

هذا وتواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنّ مئات الغارات على قطاع غزّة بشكلٍ مُتلاحق وعنيف، استهدفت فيها أبراجاً وبناياتٍ سكنية ومنشآت مدنية وخدمية، مُحدثة دماراً كبيراً في الممتلكات والبنية التحتية، وموقعة شهداء وإصابات معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.

بدورها، فإنّ المقاومة في فلسطين مستمرة في ردّها على الاعتداءات الإسرائيلية، وقد أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إطلاق رشقات صاروخية كبيرة عند "تاسعة البهاء" مساء اليوم الأربعاء، استهدفت "تل أبيب" وعسقلان و"سديروت"، رداً على المجازر واستهداف البيوت المدنية. 

كما أعلنت كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الأربعاء، استهداف مدينة حيفا المحتلة بصاروخ من طراز "R160".

وقبل ذلك، قصفت كتائب القسام بئر السبع وأسدود وعسقلان المحتلة برشقات صاروخية، وجاء ذلك بعد قصف مطار بن غوريون رداً على استهداف المدنيين في قطاع غزة.

اقرأ أيضاً: وزارة الصحة في غزة: انقطاع الكهرباء عن القطاع ينذر بأزمة إنسانية وصحية شاملة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك