رئيسي للبابا فرنسيس: دعم الشعب الفلسطيني يجسّد تعاليم الأديان ومنها المسيحية
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، يناقش تطورات الساحة الفلسطینية والعدوان الإسرائيلي على غزة، في اتصال هاتفي مع بابا الفاتيكان فرنسيس.
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الأحد، إنّ جرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي تأتي "تنفيذاً لنظام الفصل العنصري ضد الديانات الإلهية بدعم أميركي وعدد آخر من الدول الأوروبية".
وفي اتصال هاتفي مع بابا الفاتيكان فرنسيس، لمناقشة تطورات الساحة الفلسطینية والعدوان على غزة، أكّد رئيسي أنّ "تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، يجسّد جميع قيم الديانات الإبراهيمية وتعاليمها، ومنها المسيحية".
وثمّن الرئيس الإيراني، في السياق، موقف البابا فرنسيس، الرامي إلى ضرورة تنفيذ وقف لإطلاق النار في غزة، مطالباً إيّاه بتنبيه الدول الغربية إلى "ضرورة وقف العدوان على المدنيين، في أسرع وقت عبر الضغط على الكيان المحتل".
كما أشار رئيسي إلى أنّ "جرائم إسرائيل بحق نساء غزة وأطفالها، ومنها الهجوم على مستشفى المعمداني ومخيم جباليا، هي نماذج واضحة للجرائم ضد الإنسانية".
وأضاف أنّ "قصف كنيسة غزة، وتدمير هذا التراث التاريخي للشعب الفلسطيني أيضاً، هو دليل آخر على ممارسات الفصل العنصري، ليس فقط ضد المسلمين الفلسطينيين، ولكن أيضاً ضد الديانات السماوية الأخرى".
وكان رئيسي قد أكّد أنّ على الشعوب الإسلامية وشعوب العالم أن تستمر في المطالبة برفع الحصار عن غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية في أسرع وقت، وأن تطالب أيضاً بطرد سفراء كيان الاحتلال الإسرائيلي في بلدانها، وأن تتعطل سفارات الاحتلال فيها.
وشدّد الرئيس الإيراني، في وقتٍ سابق، على أنّ الولايات المتحدة الأميركية ترتكب جريمة في فلسطين المحتلّة، وأنها قتلت 4 آلاف طفل، ودمرت البيوت.
ولفت إلى أنّ "تحرير الأقصى بات قريباً"، مضيفاً أنّ "تيار المقاومة والشعوب الإسلامية لن يتحملوا أكثر من ذلك وتوقعوا الرد قريباً".
يأتي ذلك فيما دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة يومه الـ30، مع تكثيف الاحتلال قصفه المناطق كافة، واستهداف كلّ المنشآت من دون تفريق، والعدوان على كلّ مقومات الحياة، بالإضافة إلى محاولات قواته، المتكرّرة في الأيام الماضية، التسلّل داخل القطاع.