رؤساء بينهم بايدن.. قادة سياسيون أميركيون ينحدرون من أسلاف مالكي "العبيد"
تحقيق لـ"رويترز" يشير إلى أن ضمن النخبة السياسية الأميركية أولئك الذين استعبد أسلافهم "العبيد"، إذ يوجد 5 من الرؤساء السابقين، الذين ما يزالون على قيد الحياة، و 2 من قضاة المحكمة العليا، و11 حاكم ولاية، و100 مشرع.
توصل تحقيق أجرته "رويترز" إلى أن أكثر من 100 شخصية تنتمي إلى طبقة النخبة الحاكمة الأميركية - بينهم رؤساء ونواب وحكام وقضاة - لديهم أسلاف كانوا من مالكي "العبيد".
وأوضح التحقيق أنّ ضمن النخبة السياسية الأميركية، يوجد 5 من الرؤساء السابقين، الذين ما يزالون على قيد الحياة، و 2 من قضاة المحكمة العليا، و11 حاكم ولاية، و100 مشرع، لديهم أسلاف استعبدوا الأشخاص من ذوي البشرة السوداء.
وأكّد تحقيق "رويترز" أنه "عند البحث في أنساب النخبة السياسية الأميركية، فإنّ خُمس أعضاء الكونغرس والرؤساء الأحياء وقضاة المحكمة العليا والمحافظين هم أحفاد مباشرون لأسلاف استعبدوا ذوي البشرة الداكنة".
فمن بين 536 عضواً في الكونغرس الأخير، وجدت "رويترز" أنّ 100 على الأقل ينحدرون من مالكي "العبيد"، ومن بين تلك المجموعة، يمكن لأكثر من ربع أعضاء مجلس الشيوخ - أي 28 عضواً - تتبع عائلاتهم إلى مالك "عبيد" واحد على الأقل.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الرئيس جو بايدن، وكلّ رئيس أميركي سابق على قيد الحياة، باستثناء دونالد ترامب، هم أحفاد مباشرون من مالكي "العبيد"، وهؤلاء هم: جيمي كارتر، وجورج دبليو بوش، وبيل كلينتون، ومن خلال والدته - باراك أوباما. أما أسلاف ترامب فقد جاؤوا إلى أميركا بعد إلغاء العبودية.
أما المشرعون من الدورة 117 للكونغرس، من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، وبينهم بعض السياسيين الأكثر نفوذاً في الولايات المتحدة، أبرزهم أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون ميتش ماكونيل، وليندسي جراهام، وتوم كوتون وجيمس لانكفورد، والديمقراطيون إليزابيث وارن، وتامي دكوورث، وجين شاهين وماجي حسن.
اقرأ أيضاً: بين السود والبيض.. فجوة الثروة العرقية تتوسع في الولايات المتحدة
كذلك يوجد اثنان من بين تسعة قضاة في المحكمة العليا في الولايات المتحدة، وهما آمي كوني باريت ونيل جورسوش، لديهما أسلاف مباشرون استعبدوا الناس.
كما وجدت "رويترز" أنه في عام 2022، كان حكام 11 ولاية من أصل 50 ولاية أميركية، من نسل مالكي "العبيد"، ومن بينهم ثمانية رؤساء تنفيذيين من 11 ولاية شكلت الولايات الكونفدرالية الأميركية، التي انفصلت وشنّت الحرب للحفاظ على العبودية.
ويسعى اثنان من هؤلاء للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لمنصب الرئيس، وهما آسا هاتشينسون، حاكم أركنساس السابق، ودوغ بورغوم من نورث داكوتا.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت "رويترز" أن كل واحد من النواب السبعة البيض الذين خدموا في الكونغرس رقم 117، هو سليل مباشر لمالك "العبيد"، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الحاكم الجمهوري للولاية هنري ماكماستر.
وفي المحصلة، وجد التحقيق أنّ ما لا يقلّ عن 8%من الديمقراطيين في الكونغرس الماضي، و 28% من الجمهوريين، لديهم أسلاف من هذا القبيل، كما أنّ غلبة الجمهوريين تعكس قوة الحزب في الجنوب، حيث تركزت العبودية.
ويكشف التقرير المنشور عن مدى ارتباط الولايات المتحدة الوثيق بمؤسسة العبودية، بما في ذلك من خلال "الأشخاص الذين يضعون القوانين التي تحكم بلدنا"، كما قال هنري لويس جيتس جونيور، الأستاذ في جامعة هارفارد.
وكان تقرير من إعداد شركة ماكينزي"، أشار في وقت سابق، إلى أنّ "الأميركيين ذوي البشرة السمراء يتخلفون كثيراً عن نظرائهم البيض في كل إحصائية اقتصادية"، مبيناً أنّ "الأسرة من العرق الأبيض تمتلك 10 أضعاف ثروة أي عائلة من العرق الأسود".