"ذا إيكونوميست": كيف أدّى غزو العراق إلى استنزاف الجيش الأميركي؟

مجلة "ذا إيكونوميست" تتحدث عن تأثير غزو العراق في الجيش الأميركي وقدراته في وقت استغلته الصين لمضاعفة قدرتها العسكرية.

  • "ذا إيكونوميست": غزو العراق وضع الجيش الأميركي تحت ضغط هائل

ذكرت مجلة "ذا إيكونوميست" أنّ غزو العراق وضع الجيش الأميركي تحت ضغط هائل، وأدّى إلى استنزافه وإضعافه.

وأوضحت أنّه "خلال السنوات الست الأولى من الحرب، نادراً ما انخفض عدد القوات الأميركية في العراق إلى أقل من 120 ألفاً"، ففي ذروة "الزيادة في العديد" في عام 2007 ارتفع عدد القوات الأميركية إلى أكثر بكثير من 120 ألفاً.

ومع انتهاء غزو العراق، تصاعدت الحرب في أفغانستان، فنشر الجيش الأميركي "98 ألف عنصر من صفوفه هناك عام 2011"، ونتيجة هذه التعبئة أُجبر الجنود على تمديد خدمتهم، وطال ذلك أكثر من 58000 جندي أميركي.
 
وحذرت ورقة بحثية نشرها مركز التقييمات الاستراتيجية والمتعلقة بالميزانية عام 2009 من أنّ للوتيرة المكثفة للعمليات في العراق تأثيراً واسعاً في القوات الأميركية، بحسب "ذا "إيكونوميست".

هذا الضغط الهائل على الجيش الأميركي أدّى إلى "انخفاض حصة المجندين في الجيش الحاصلين على شهادات الثانوية إلى 79% في عام 2007، وهو أدنى مستوى منذ 25 عاماً"، ما دفع قيادة الجيش إلى "منح عدد متزايد من المتطوعين إعفاءات من السجلات الجنائية أو السمنة أو غيرها من القضايا".

وفي ظل العمليات الأميركية المتزايدة في العراق، عملت شاحنات الجيش بمعدل عشرة أضعاف معدل عملها وقت السلام، واستخدمت دبابة "أبرامز" ستة أضعاف استخدام مروحية "شينوك"، وكل ذلك في ظروف صحراوية قاسية أدت إلى أعطال متكررة وتقصير عمر المعدات، بحسب المجلة.
 
كل ذلك جاء في الوقت الذي ضاعفت الصين الإنفاق العسكري بأربع مرات، مقابل تلاشي الموارد الأميركية غير العادية.

وبلغت تكلفة العمليات العسكرية في العراق منذ عام 2003 أكثر من 800 مليار دولار وفقاً لتقدير متحفظ، وتريليونات الدولارات وفق حسابات أكثر توسعية، بحسب ما ذكرت المجلة.

اقرأ أيضاً: 20 عاماً على احتلال العراق.. أبرز أحداث الغزو الأميركي

اخترنا لك