دفعة ثانية من قوافل النازحين السوريين تغادر لبنان
دفعة جديدة من النازحين السوريين العائدين إلى بلادهم تنطلق من بلدة عرسال وسط إجراءات أمنية.
انطلقت، اليوم السبت، دفعة جديدة من النازحين السوريين العائدين إلى بلادهم من بلدة عرسال، وسط إجراءات أمنية للجيش اللبناني والأمن العام.
وتأتي هذه الخطوة استكمالاً لعودة القافلة الأخيرة التي غادرت، في 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد معالجة ملفات أمنية لأسماء راغبين بالعودة.
وفي السياق، أفاد مراسل الميادين من الحدود اللبنانية السورية، بأنّ "مدير عام الأمن العام عباس إبراهيم تولى معالجة بعض المشاكل المتعلقة ببعض أسماء النازحين".
وتواصل المديرية العامة للأمن العام اللبناني تأمين العودة الطوعية للنازحين السوريين من لبنان إلى الأراضي السورية، عبر تقديم طلبات الراغبين في العودة في دوائر الأمن العام الإقليمية المنتشرة على الأراضي اللبنانية كافة، وسيصار إلى تسوية أوضاع المغادرين مجاناً فور المغادرة.
وكان مدير الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم، قد أكّد أنّ "العودة ستكون طوعية ولن نُجبر أي نازح على العودة، وهذا مبدأ لدينا ونسعى لتخفيف العبء عن لبنان".
وأشار إبراهيم إلى فتح 17 مركزاً للأمن العام في جميع المناطق اللبنانية من أجل تنظيم العودة الطوعية للنازحين السوريين.
كذلك، شدد المسؤول اللبناني على أن ملف النازحين السوريين "وطنيّ قوميّ"، معتبراً أن "إعادتهم إلى أرضهم واجب وطني علينا أن نؤديه"، مضيفاً: "لم نلقَ من الجانب السوري إلا كل ترحيب وشفافية في التعاطي مع ملف عودة النازحين السوريين".
وكانت قوافل عودة النازحين السوريين من لبنان إلى سوريا، قد بدأت عام 2017، وتوقّفت في نهاية عام 2019، بسبب انتشار جائحة كورونا.
ويطالب لبنان، باستمرار، المنظمات الدولية المعنية، بتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، من أجل تخفيف العبء الاقتصادي، الذي تتحمله الدولة اللبنانية، في ظل الأزمتين الاقتصادية والمعيشية.