خارجية إيران وأذربيجان: لتطوير العلاقات واحترام مبدأ حسن الجوار
وزير الخارجية الإيراني ونظيره الأذربيجاني يناقشان تطور العلاقات الثنائية بين طهران وباكو، ويؤكدان الاحترام المتبادل لمبدأ حسن الجوار والسيادة الوطنية وسلامة أراضي البلدين.
ناقش وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مع نظيره الأذربيجاني، جيحون بايراموف، تطور العلاقات الثنائية بين طهران وباكو، بالإضافة إلى قضايا إقليمية أخرى، عبر محادثات هاتفية، جرت الليلة الماضية ومساء اليوم السبت.
وبحسب وكالة "مهر" للأنباء، "نوقشت في هذه المحادثات الصريحة والشفافة، المشكلات القائمة وسوء التفاهم والحلول لتجاوز الوضع الحالي".
كما أكّد الطرفان الاحترام المتبادل لمبدأ حسن الجوار، والسيادة الوطنية وسلامة أراضي البلدين، مع التشديد على ضرورة إدارة الفضاء الإعلامي، بما يتماشى مع مصالح الشعبين.
وقال أمير عبد اللهيان لنظيره الأذربيجاني إنّ "الأعداء هم المستفيدون الوحيدون من خلافات الدول الإقليمية"، مشيراً إلى "مؤامرة الكيان الصهيوني ضد وحدة وأمن وتقدم دول المنطقة"، وفق ما نقلت الوكالة.
وكانت سفارة إيران في باكو قد أرسلت، مطلع الشهر الحالي، رسالةً إلى وزارة خارجية أذربيجان، عبّرت فيها عن احتجاجها الشديد على سلوك وسائل إعلام محليّة أذربيجانية، موضحةً أنّ مثل هذه السلوكات سيكون لها عواقب سلبية على العلاقات بين البلدين.
كذلك، ندّدت وزارة الخارجية الإيرانية، قبل أسبوع، بتصريحات وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين بشأن اتفاقه مع وزير خارجية أذربيجان على تشكيل "جبهة موحدة ضد إيران"، مطالبةً المسؤولين الأذربيجانيين بتوضيح الاتفاق المعلن.
وقالت الخارجية الإيرانية إنّ المتحدث باسم الخارجية الأذربيجانية وجّه اتهامات جديدة لطهران بدل الرد على طلب التوضيح بشأن كلام "إسرائيل".
وتساءل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: "ألا يعني صمت باكو أنّ الدولة تؤكد وتوافق بشكل غير مباشر على كلام شريكها الاستراتيجي؟".
ودعا كنعاني الشعب الأذربيجاني إلى "اليقظة تجاه المؤامرات الصهيونية"، وأوضح أنّ "الكيان الصهيوني، ومن خلال الاقتراب من الدول المسلمة، يهدف إلى زرع الخلافات والانقسامات".