حوار رئيسي مع الميادين وزيارته إلى سوريا محور اهتمام الإعلام الإسرائيلي

وسائل إعلام إسرائيلية تعلّق على تصريحات الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مقابلته مع قناة الميادين، وخاصةً عشية زيارته إلى سوريا.

  • الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حوار خاص مع الميادين
    الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حوار خاص مع الميادين

علّقت وسائل إعلام إسرائيلية على تصريحات الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مقابلته مع قناة الميادين

وقال رئيس قسم العالم العربي في قناة "كان" الإسرائيلية روعي كايس في تغريدةٍ عبر "تويتر" إنّ رئيسي تحدّث في مقابلته مع قناة الميادين عن زيارته المرتقبة إلى سوريا قائلاً: "نحن ندعم كل جبهات محور المقاومة بشكل واضح، وزيارتي إلى سوريا هي في إطار هذا الدعم، ونحن نعمل على تعزيز جبهة المقاومة، ولن نتردد في ذلك". 

وعّلق الخبير في الشؤون الإيرانية راز تسيمت على تغريدة كايس قائلاً: "أمر مؤثر، لكن زيارة رئيسي إلى سوريا أُعدّت قبل كل شيء لتحويل عشرات اتفاقيات التعاون اقتصادي، التي وقعت في السنوات الأخيرة بين إيران وسوريا، من قصاصات ورق معاد تدويرها إلى فرص اقتصادية مهمة لمصلحة المجتمع الإيراني، أمّا كل شيء آخر فهو مكافأة". 

في سياق متصل، قال الصحافي شاحَر كلايمان في صحيفة "إسرائيل هيوم"، إنّ "رئيسي أجرى مساء أمس الثلاثاء مقابلة مع قناة الميادين اللبنانية عشية زيارته لسوريا اليوم، وأطلق تهديدات نحو إسرائيل". 

اقرأ أيضاً: اتفاقيات اقتصادية بين طهران ودمشق.. ماذا في تفاصيلها؟

وفيما يخص استئناف العلاقات مع السعودية، قال رئيسي إنّ "الأعداء غاضبون بسبب عودة العلاقات وبينهم الكيان الصهيوني".  

وبشأن الوضع في "إسرائيل"، فصرّح رئيس إيران بأنّ "الكيان الصهيوني لا يمكنه توفير أمنٍ داخل حدوده، إذ إنّ الظروف مختلفة عن الماضي إلى حدٍ كبير، ومن الواضح للجميع أنّ اتفاقات شرم الشيخ وكامب دافيد وأوسلو لا يمكنها أبدًا توفير أمنٍ لهذا الكيان"، مؤكّداً أنّ "القرار اليوم هو بيد المجاهدين الفلسطينيين وليس على طاولة المفاوضات السياسية". 

وأضاف كلايمان في تقريره أنّه "من المتوقع أن يقوم رئيسي خلال زيارته لسوريا بجولة ميدانية والإعلان عن سلسلة مشاريع اقتصادية"، مضيفاً أنّه "سيتناول أيضاً مواضيع أمنية بطبيعة الحال". 

كذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن اللواء في احتياط الاحتلال الإسرائيلي عاموس غلعاد قوله في مقابلة إذاعية إنّ "الإيرانيين يشعرون بأنّ إسرائيل ضعفت. إنهم لا يصدّقون ويفركون أعينهم ويتساءلون ما الذي حدث لليهود الذين يُضعفون أنفسهم".

بدوره، قال المراسل العسكري في "صحيفة يديعوت" يوسي يهوشع عبر "تويتر": الفرصة التي تمت إضاعتها: اليوم سيزور الرئيس الإيراني سوريا ، والرد المهم إزاء غزة لم يكن مطلوباً فحسب بل كان فرصة ممتازة لترميم الردع الذي تضرر في الجبهة الشمالية، لكن تمت إضاعة الفرصة، أي إنّ العمل لا يُدار بنحو صحيح". 

يُذكر أنّ رئيس الجمهورية الإيرانية تحدّث في مقابلة خاصة عبر الميادين، عن عدة ملفات سياسية، أبرزها تفاصيل التقارب الإيراني - السعودي، وانضمام إيران إلى منظمة شنغهاي، والعلاقات بسوريا.

وقال رئيسي إنّ طهران أعلنت، منذ البداية، أنّ سياستها هي سياسة "التوجه إلى دول الجوار"، وقرارها هو إقامة علاقات جيدة وتعامل جيد مع دول الجوار، و"أن نستخدم طاقات بلدان المنطقة لرفع مستوى العلاقات" في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية كافةً.

وفيما يخص القضية الفلسطينية، قال رئيسي إنّ "ليس في إمكان الاحتلال الإسرائيلي أن ينافس الشبان الفلسطينيين، وهو لا يستطيع التغلب على غزة، ولا يستطيع أن ينافس الضفة الغربية، ولا يستطيع إيجاد الأمن وتوفير الأمن في الداخل الفلسطيني المحتل".

وأكّد رئيسي أنّ الظروف تباينت عن السابق "بصورة كبيرة". ورأى أنّ كيان الاحتلال كان يطرح سابقاً، بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، إقامة معاهدات، مثل "شرم الشيخ" واتفاقية "أوسلو". أما اليوم، فبات واضحاً أنّ "هذه الاتفاقيات لا يمكنها مطلقاً توفير الأمن لهذا الكيان".

وأوضح رئيسي أنّ الظروف لا "تُحدَّد في المفاوضات السياسية، بل يرسمها المجاهدون الفلسطينيون. واليوم، إن القرار في أيديهم".

ومن المرتقب أن يصل رئيسي على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى اليوم الأربعاء، إلى دمشق تلبيةً لدعوة رسمية من الرئيس السوري بشار الأسد، وهذه هي الزيارة الأولى لرئيس إيراني إلى سوريا بعد 13 عاماً.

وخلال زيارته إلى سوريا التي تستغرق يومين، سيناقش الرئيس الإيراني والوفد المرافق له سبل تعزيز وتقوية العلاقات السياسية وتوسيع التعاون الاقتصادي مع كبار المسؤولين السوريين، كما سيحضر اجتماعاً مشتركاً بين رجال الأعمال الإيرانيين والسوريين، ويلتقي الإيرانيين المقيمين، وكذلك سيزور الأماكن الدينية في سوريا.

ونقلت صحيفة الوطن السورية  عن "مصادر مطلعة" قولها في 28 نيسان/إبريل الماضي إنّ الزيارة "ستشهد توقيع عدد كبير من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم تشمل مختلف أوجه التعاون، لا سيّما في مجالات الطاقة والكهرباء".

اقرأ أيضاً: أمير عبد اللهيان لنظيره السوري: إيران تدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها

اخترنا لك