حملات تحريضية ضد إيران.. من يصدق الفبركات الإسرائيلية؟
طهران تؤكد التزامها بالاستقرار الإقليمي والأمن البحريّ وجاهزيتَها للرد على أي عدوان.. هل الرسالة واضحة؟
يضج الإعلام الإسرائيلي بمقالات وتحليلات حول الحرب البحرية بين إيران و"إسرائيل"، والتي تغلب فيها الإشارة إلى فشل إسرائيلي في تقدير جدية إيران وقدرتها على الرد.
"إسرائيل" تبادر إلى العدوان. وعندما تتلقى الرد، تبدأ حملة تحريض إعلامي وسياسي وأمني ودبلوماسي على إيران لتجييش الحلفاء في أميركا وأوروبا. يساندها في ذلك إعلام تابع لدول التطبيع العربية.
وبشكل دائم، تبحث عن ذريعة لاتهام إيران وحشد حلفائها لتحقيق هدفها الأول، وهو العدوان عليها، فماذا لو تطور الاتهام المفبرك في حادثة السفينة التي تعرضت للقرصنة في بحر العرب واتهمتْ به طهران إلى مواجهة في المنطقة؟
تؤكد إيران سعيها لتوفير الاستقرار في الخليج والمنطقة، وتصميمها على توفير أمن الملاحة البحرية، لما فيه مصلحتها ومصلحة دول الجوار. مع ذلك، تواصل "إسرائيل" تسعير الحملة ضدها، وتحديداً مع تسلم الرئيس الجديد مهامه، لتقويض انطلاقة عهده المنفتح على الحوار.
أحمديان: التجييش الإسرائيليّ لن يغيّر المعادلات
وتعليقاً على مجريات الأحداث، قال أستاذ دراسات الشرق الأوسط طهران حسن أحمديان للميادين إن "العمل العسكري ضد إيران مستبعد، لكنه فرضية مطروحة"، مشيراً إلى أن "التجييش الإسرائيلي لن يغير المعادلات، لكن تل أبيب تبحث عن شرعنة أي اعتداء على إيران".
واعتبر أحمديان أنّ "الردّ على العدوان الصهيوني على إيران، إذا انطلق من دول جارة، سيتم الرد عليه في هذه الدول"، مضيفاً أن "التجييش ضد إيران لن يؤدي إلى حرب، لأن الردع الإيراني قائم".
كما اعتبر أن "إيران تتحمل أقصى الضغوط، ولا يوجد إمكانية لممارسة ضغوط أقوى"، مشدداً على أنه "لا يمكن لإسرائيل وحلفائها في المنطقة تحمّل كلفة الحرب معها".
وتابع أحمديان قائلاً: "لدى إيران قدرة على قلب موازين القوى والضرب في العمق".
ووفق قوله، "لا يمكن أن تجني إسرائيل أي شيء من الحملة على إيران"، مضيفاً أن "الردع الذي فرضته إيران وحلفاؤها على إسرائيل فعال بشكل كبير".
#المسائية | هل الاتهامات لـ #إيران بشأن السفن هي حرب إعلاميّة، أم تلميح لضربة مرتقبة؟#أميركا #بريطانيا pic.twitter.com/OqNyjvkOyn
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 4, 2021
دوغ باندو: واشنطن ستتمكن من الوصول إلى اتفاق حول النووي مع إيران
من جهته، قال محلل الشؤون السياسية والدولية دوغ باندو للميادين إنَّ "ما هو شائع أن إسرائيل اعتدت على إيران والأخيرة ردت".
وفق دوغ باندو، "يبدو أن إسرائيل متورطة بهجمات على إيران، وهو ما يرفع منسوب التوتر"، مضيفاً: "في حرب السفن، يبدو أن إسرائيل ترفع منسوب التوتر في المنطقة".
كما أشار إلى أن "ما من جهة تريد أن ترى هذا المستوى من التوتر في منطقة الخليج"، مضيفاً: "يوجد عداء كبير تجاه إيران في واشنطن، ومن الصعب منح طهران أي قبول".
كذلك، أوضح دوغ باندو أنَّ "إدارة بايدن تريد إحياء الاتفاق النووي، لكنها تدعم إسرائيل بشكل كامل".
وتابع قائلاً: "لا أعتقد أن أي طرف في الخليج يريد خوض الحرب ضد إيران"، مضيفاً أن "الضغوط الأميركية تهدف إلى إضعاف موقع إيران في المفاوضات".
وبحسب دوغ باندو، فإن "واشنطن ستتمكن من الوصول إلى اتفاق حول النووي مع إيران".
#المسائية | لماذا المسارعة لاتهام #إيران بالاعتداء على السفن؟#أميركا #بريطانيا pic.twitter.com/sdINNeC9oL
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 4, 2021
بابادوبولوس: لا يمكن إعطاء أي مصداقية للادعاءات الأميركية البريطانية ضد إيران
أما الخبير في الشؤون الدولية ماركوس بابادوبولوس، فقد قال للميادين إن "واشنطن وتل أبيب ولندن لم تقدم أي أدلة حول اتهاماتها"، مشيراً إلى أن "الدول التي اتهمت طهران باختطاف السفينة لم تقدم أي أدلة تؤكد ما ذهبت إليه".
وأضاف بابادوبولوس: "لا يمكن إعطاء أي مصداقية للادعاءات الأميركية البريطانية ضد إيران من دون وجود أدلة".
#المسائية | لماذا تقف كل من #واشنطن و #لندن خلف "إسرائيل" في ادعاءاتها ضد #إيران؟#أميركا#بريطانيا pic.twitter.com/skEvBZJuKM
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 4, 2021