حماس والجهاد: التنسيق عالٍ بيننا.. وردنا على الاعتداءات سيكون موحَّداً
"حماس" و"الجهاد الإسلامي" تؤكدان أنّ المقاومة هي الخيار الاستراتيجي، والذي لا تراجع عنه، ومستمرة من خلال تنسيق عالٍ بين الحركتين والفصائل كافة.
أكدت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، اليوم الإثنين، أنّ "المقاومة هي الخيار الاستراتيجي والذي لا تراجع عنه، ومستمرة عبر تنسيق عالٍ ومتقدم بين الحركتين والفصائل كافةً"، محذِّرتَين "العدو من أي غدر تجاه الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، إذ إنّ الرد سيكون حازماً وحاسماً وموحَّداً".
وجاء، في بيان مشترك بين الحركتين، بعد اجتماع قيادتيهما في غزة، أن "شعبنا الفلسطيني الصامد يواصل مقاومته، متسلّحاً بإيمانه بالله وبعدالة قضيته الوطنية وحقه التاريخي في أرضه، من نهرها إلى بحرها، مؤمناً بأنّ المقاومة الشاملة، في كل أشكالها، ولاسيما المقاومة المسلحة، هي السبيل الوحيد إلى تحرير الأرض"، مضيفاً أن "ما عدا ذلك من حلول وتسويات ما هو إلّا سراب ووهم".
وأوضح البيان أنه "انطلاقاً من هذه الرؤية للصراع، عقدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، ظهر اليوم (الإثنين)، اجتماعاً قيادياً عالي المستوى، شارك فيه قادة سياسيون وعسكريون وأمنيون من الحركتين، وتخلّله نقاش بشأن سبل تطوير مشروع المقاومة الذي تتبناه وتتصدّره الحركتان، والاتفاق على تعزيز أوجه العمل المشترك، وتفعيل اللجان المشتركة بينهما، في المـــستويات السياسية والعسكرية والأمنية".
ووجَّهت الحركتان التحية إلى الشعب الفلسيطيني وشهدائه، وخصّتا بالذكر شهداء معركة "وحدة الساحات"، والقائدين في "سرايا القدس" تيسير الجعبري وخالد منصور، والأسرى جميعاً، والأسير الصامد خليل عواودة، المضرب عن الطعام منذ 163 يوماً.
وأضافتا أن "غرفة العمليات المشتركة منجز وطني يضم فصائل المقاومة كافة، في إطار موحد لإدارة المواجهة مع الاحتلال، وفي مقدمتها كتائب القسام وسرايا القدس، وسنعمل جميعاً على تعزيز دورها ومكانتها حتى التحرير والعودة".
وأكد البيان المشترك، في الذكرى الـ53 لإحراق المسجد الأقصى، أنّ "القدس مركز الصراع، وهي قبلة المجاهدين والثوار، وسيف القدس لن يغمد"، داعياً "السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية إلى الكف عن ملاحقة المقاومين والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وخصوصاً في سجن أريحا، وإلى وقف التعاون الأمني مع الاحتلال، والتحرر من مسار أوسلو الكارثي، وإلى إطلاق المقاومة الشاملة، حقيقةً لا كلاماً".
وشدّدت الحركتان على حرصهما على الوحدة الوطنية الفلسطينية "من خلال تشكيل مجلس وطني فلسطيني جديد، يمثّل شعبنا كاملاً في الداخل والخارج"، داعيتين أنصارهما إلى "مزيد من التلاحم والتقارب والانطلاق يداً بيد في خدمة الشعب ومقاومته".
وختمت الحركتان بيانهما بشكر كل الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، الذين وقفوا مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، قائلتين: "نطمئنهم على وحدة المقاومة الفلسطينية، وقدرتها على فرض المعادلات، ووقوفها صفاً واحداً في مواجهة الاحتلال".
وفي 7 آب/أغسطس، أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، وحدة قوى المقاومة، قائلاً: "نحن والإخوة في حماس في تحالف مستمر، وكذلك مع مختلف الفصائل، والعدو لن يستطيع أن يفرّقنا".