حكومة كولومبيا و"جيش التحرير الوطني" يتوصلان لاتفاق ثنائي لوقف إطلاق النار
في ختام الجولة الثالثة من المفاوضات المنعقدة في العاصمة الكوبية، تمّ الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق نار ثنائي مؤقت بين القوات المسلّحة الكولومبية وقوات جيش التحرير الوطني.
بحضور الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، والرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، اختتمت الدورة الثالثة من حوار السلام بين حكومة كولومبيا وجيش التحرير الوطني، أمس الجمعة، في العاصمة الكوبية هافانا، حيث تم الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق نار ثنائي مؤقت.
وتمّ التوقيع على وقف إطلاق النار، في ختام الجولة الثالثة من المفاوضات المنعقدة في العاصمة الكوبية من قبل رئيس وفد الحكومة الكولومبية، أوتي باتينيو، ونائب قائد جيش التحرير الوطني رئيس الوفد المفاوض في كوبا، بابلو بلتران، والذي شارك فيها أيضاً القائد الأول لجيش التحرير الوطني أنطونيو غارسيا وكبار من قادة هذا الجيش.
وينص الاتفاق على هدنة مؤقتة من 6 أشهر تدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الثالث من آب/ أغسطس من أجل وقف تصعيد العنف والأعمال العدائية، والأعمال الهجومية بين القوات المسلّحة الكولومبية وقوات جيش التحرير الوطني، والتي امتدت لأكثر من نصف قرن في الأراضي الكولومبية.
وأعلن وزير الخارجية الكوبي أن الدورة الرابعة من المحادثات ستعقد في فنزويلا، بين 14 آب/أغسطس و4 أيلول/سبتمبر، حيث سيقوم الطرفان بتقييم الامتثال لما تم الاتفاق عليه، وعلّق رودريغيز باريلا قائلاً: "قررت الأطراف الامتثال الفوري لاتفاقيات كوبا".
وعلّق الرئيس الكوبي على الاتفاق على حسابه في تويتر قائلاً: "إنه لشرف لكوبا أن حكومة كولومبيا وجيش التحرير الوطني قد توصلوا إلى اتفاقات ذات أهمية كبيرة في هافانا لتعزيز السلام".
واستؤنفت في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، المحادثات المتوقفة منذ 4 سنوات تقريباً بين الحكومة الكولومبية ومسلحي "جيش التحرير الوطني"، وذلك بهدف "بناء السلام"، بحسب ما أعلن وقتها الطرفان في بيان مشترك.
سبق ذلك إعلان للحكومة الكولومبية قررت فيه تعليق وقف إطلاق النار مع "جيش التحرير الوطني"، بسبب رفض هذه الجماعة المسلّحة المشاركة في الهدنة الثنائية لـ6 أشهر، التي أعلنها الرئيس غوستافو بيترو عشية رأس السنة.
ومنذ توليه منصبه في عام 2022، اقترح بيترو، أول رئيس يساري لكولومبيا، سياسة "السلام الشامل" التي تشمل مختلف الفصائل المسلّحة في البلاد لإنهاء أكثر من 50 عاماً من القتال الذي أودى بحياة ملايين الأشخاص.