حكومة صنعاء: يجب تعزيز الثقة في وقف إطلاق النار من قبل الطرف الآخر
رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية في حكومة صنعاء، اللواء الركن عبد الله يحيى الحاكم يؤكد للمبعوث الأممي أنّ الحكومة جاهزة للسلام ولأسوأ الاحتمالات أيضاً.
أكد رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع اليمني اللواء الركن عبد الله يحيى الحاكم اليوم الأحد، في حكومة صنعاء، حرص القيادة الثورية والسياسية والعسكرية العُليا على الوصول إلى تحقيق سلام عادل ومشرف يحفظ لليمن وحدته واستقلاله وعزته وكرامته.
وناقش الحاكم خلال لقائه المستشار العسكري للممثل الأممي الخاص إلى اليمن الجنرال أنطوني هايورد، القضايا والمواضيع المتعلقة بوقف إطلاق النار وسبل إحلال السلام.
وأوضح أنّ الطرف الآخر "يعرقل عملية إحلال السلام وخطوات تنفيذه وتحقيقه على الواقع"، مبيّناً أنّ الترتيبات الخفية للطرف الآخر في المجال السياسي والدبلوماسي والحصار والتجويع والتموضعات المستحدثة واضحة ومرصودة بدقة.
وأضاف: "بقدر جاهزيتنا للسلام، جاهزون أيضاً لأسواء الاحتمالات، والمرتزقة استغلوا الهدنة ويعيدون ترتيباتهم في الجبهات الشرقية والجنوبية بشكل واضح".
وشدد اللواء الحاكم على أهمية إلزام الطرف الآخر بإزالة الفوضى التي أوجدها في منطقة الساحل وعدن والجنوب بشكل عام، مُجدداً التأكيد على "ضرورة تعزيز الثقة في وقف إطلاق النار من قبل الطرف الآخر وفتح الطرقات والملفات الإنسانية الأخرى وإطلاق الأسرى الكل مقابل الكل".
من جانبه أشار المستشار العسكري للممثل الأممي، إلى العمل على تحقيق السلام والسعي لإيجاد حل ووقف إطلاق النار، مؤكداً استمرار العمل حتى الوصول إلى الطريق الصحيح لحلّ الإشكاليات المتعلقة بإنجاح عملية السلام.
وأشاد بالتقدم الحاصل في الوصول لإطلاق الأسرى، لافتاً إلى أنّ هناك "اجتماعات مقبلة لإطلاق البقية".
وحضر اللقاء نائبا مدير دائرة الاستخبارات العميد الركن محمد زهرة والعميد حسين هاشم.
ويوم الأربعاء، قال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ: "حظيت بلقاءات إيجابية في اليمن خلال زيارتي التي استمرت يومين مع السلطات في صنعاء".
وأضاف غروندبرغ: "أجريت في صنعاء مناقشات صريحة ومفصلة وبنّاءة حول كيفية المضي قدماً. وقد شجعني ما سمعته، وخصوصاً الانخراط البنّاء الذي سمعناه من جميع الأطراف خلال هذا الوقت الحاسم"، معرباً عن تطلعه إلى العودة في المستقبل القريب لمواصلة هذه اللقاءات.