حكومة بوركينا فاسو تطرد مراسلتي "لوموند" و"ليبراسيون" الفرنسيتين

بعد أن أوقفت بثّ قناة "فرانس 24" وإذاعة فرنسا الدولية، سلطات بوركينا فاسو تعلن طرد مراسلتي صحيفتي "لوموند" و"ليبراسيون" من البلاد.

  • بوركينا فاسو تطرد مراسلتي صحيفتي
    بوركينا فاسو تطرد مراسلتي صحيفتي "لوموند" و"ليبراسيون" الفرنسيتين

طردت المجموعة العسكرية الحاكمة في بوركينا فاسو، مساء أمس السبت، مراسلتي صحيفتي "لوموند" و"ليبراسيون" الفرنسيتين الكبيرتين.

وجاء طرد صوفي دوس من "لوموند" وأنييس فيفر من "ليبراسيون"، اللتين وصلتا إلى باريس صباح اليوم الأحد، بعد خمسة أيام على وقف بثّ قناة "فرانس 24" التلفزيونية، وبعد أربعة أشهر على وقف بثّ إذاعة فرنسا الدولية "آر إف آي".

وأعلنت الصحيفتان الفرنسيتان طرد مراسلتيهما، معتبرتين أنّ الإجراء "غير مقبول" و"تعسفي"، فيما أكدت "ليبيراسيون" أنّ "حرية الصحافة في بوركينا فاسو مهدّدة بشكل كبير".

وقالت "لوموند"، من جهتها، إنّها "تدين بأشد العبارات هذا القرار التعسفي"، مشيرةً إلى أنّ "صوفي دوس مثل زميلتها تمارس صحافة مستقلة للوموند أفريك، بعيداً عن أي ضغوط"، وفق تعبيرها.

وتابعت  الصحيفة أنّ مدير الصحيفة جيروم فينوليو "يطالب السلطات المحلية بالتراجع عن هذه القرارات في أسرع وقت ممكن".

وأكدت "ليبيراسيون"، بدورها، أنّ "أنييس فيفر وصوفي دوس صحافيتان تتمتعان بنزاهة تامة، وعملتا في بوركينا فاسو بشكل قانوني، ولديهما تأشيرات واعتمادات سارية المفعول صادرة عن حكومة بوركينا فاسو".

وفي مطلع آذار/مارس الماضي، ألغت بوركينا فاسو اتفاق التعاون العسكري مع فرنسا الذي أبرم عام 1961.

وتقتصر الإجراءات المماثلة في بوركينا فاسو على وسائل الإعلام الفرنسية حتى الآن.

وكانت إدارة الأمن القومي في بوركينا فاسو قد استدعت الصحافيتين إلى واغادوغو يوم الجمعة الماضي، وأمرتهما بمغادرة البلاد خلال 24 ساعة.

ولم تصدر سلطات بوركينا فاسو أي بيان حول هذا الموضوع حتى صباح الأحد.

ويأتي طرد الصحافيتين بعد أيام من نشر صحيفة "ليبيراسيون" تحقيقاً، في 27 آذار/مارس، عن ملابسات تصوير مقطع فيديو يظهر أطفالاً ومراهقين أعدموا في ثكنة عسكرية على يد جندي واحد على الأقل، في شمال البلاد.

وقال المتحدث باسم حكومة بوركينا فاسو جان إيمانويل ويدراوغو، بعد نشر هذا التحقيق، أنّ "الحكومة تدين بشدة عمليات التلاعب هذه، المقنّعة بالصحافة، لتشويه صورة البلد"، مؤكّداً أنّ "الجيش يعمل في إطار احترام صارم للقانون الدولي الإنساني".

اخترنا لك