حزب الله: المرشح المستجد للرئاسة اللبنانية هو للمواجهة ولن يصل

النائب عن كتلة "الوفاء للمقاومة" في البرلمان اللبناني، حسن فضل الله، يقول إنّ المرشح المستجد للرئاسة اللبنانية هو "للمواجهة والتحدي"، ويشدد على أنه لن يصل إلى بعبدا.

  • النائب حسن فضل الله: المرشح المستجد للرئاسة اللبناية هو للمواجهة ولن يصل
    النائب حسن فضل الله: المرشح المستجد للرئاسة اللبنانية هو للمواجهة ولن يصل

أكد النائب عن كتلة "الوفاء للمقاومة" في البرلمان اللبناني (حزب الله) حسن فضل الله، أنّ المرشح المستجد للرئاسة اللبنانية هو "للمواجهة والتحدي"، مشدداً على أنّه "لن يصل". 

ورحّب فضل الله بـ "الحوار والتلاقي، وإيجاد توافقات لانتخاب رئيس للجمهورية، بعيداً عن الفرض والتحدي". 

كما قال إنّه "في مقابل حرصنا على الحوار والتفاهم لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، فإن الفريق الذي رفع شعار الإتيان برئيس مواجهة، يُصر على إنكار الواقع وحقيقة التوازنات الداخلية وتركيبة المجلس النيابي".

وأضاف أنّ هذا  الفريق "يظن أنه يتذاكى على اللبنانيين، وبعدما استنفد لعبته الأولى، واستهلك مرشحه في جلسات تحوّلت إلى استنزاف لسمعة المؤسسات، يحاول اليوم استنساخ اللعبة ذاتها باستهلاك اسم آخر". 

وأضاف النائب فضل الله أنّ "دور المجلس النيابي انتخاب رئيس لكل اللبنانيين، وليس رئيساً لفريق سياسي نهجه الفرض والإلغاء، فهم يجيزون لأنفسهم ترشيح من يريدون، وعندما تدعم كتل أخرى صديقاً لنا يسمون ذلك فرضاً، لأنّ عنوان معركتهم هو رفض الرئيس القادر على التواصل مع الجميع محلياً وخارجياً، وفرض الرئيس الذي يحمل صفة المواجهة".

وقال: "لا تتعبوا أنفسكم وتهدروا الوقت فلن يصل مرشح التحدي والمواجهة إلى بعبدا أياً يكن اسمه، وسنحول دون تحقيق أهدافهم، ولن يتمكنوا من فرض مرشحهم على بقية اللبنانيين، لا دستورياً، ولا سياسياً، ولا إعلامياً".

وأمس، أعلن رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل دعم تياره ترشيح وزير المال السابق جهاد أزعور للرئاسة. وكان حزب الله أعلن سابقاً دعمه سليمان فرنجية في انتخابات الرئاسة اللبنانية. 

وأعلن النائب ميشال معوض، اليوم الأحد، انسحابه من السباق الرئاسي في لبنان ودعمه المرشح جهاد أزعور.

وقال النائب في البرلمان اللبناني مارك ضو إنّ "جهاد أزعور هو المرشح الحصري الذي تدعمه المعارضة وسيصوت له نواب من كتلة التغيير".

يأتي ذلك بالتزامن مع استقبال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، المطران بولس عبد الساتر موفداً من البطريرك الماروني بشارة الراعي للتشاور بشأن الملف الرئاسي.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن عبد الساتر أبلغ السيد نصر الله خلال اللقاء، ما سمعه البطريرك عن ضرورة التحاور مع القوى غير المسيحية وحزب الله تحديداً لإنتخاب رئيس للجمهورية لكل لبنان.

وذكر المكتب الإعلامي في الصرح البطريركي في بكركي أنّ "البطريرك الراعي أرسل المطران عبد الساتر للقاء السيد نصرالله في إطار المشاورات والاتصالات التي بدأها مع كافة الأطراف اللبنانية تسهيلاً لاتمام الاستحقاق الرئاسي وإنهاء الفراغ القاتل في سدة الرئاسة".

كما سيصدر حزب الله بياناً بشأن اللقاء بين السيد نصر الله وموفد البطريرك الراعي الذي وُصف بالإيجابي.

وذكر الإعلام اللبناني أنّ "المطران عبد الساتر سيستكمل جولته على كل القوى السياسية وأولهم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري".

وفي وقت سابق، جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري، تأكيده  أنّ أبواب المجلس النيابي "لم ولن تكون موصدة أمام جلسة انتخاب رئيس للجمهورية"، وقال إنّه في حال أُعلن عن "ترشيحين جديين على الأقل للرئاسة سيجدون أنّ أبواب المجلس النيابي مفتوحة".

من جهته، غرد النائب جميل السيد، على حسابه عبر "تويتر" كاتباً أنّه "بعدما ارتفعَت حظوظ جهاد أزعور، يتمّ التلويح بعقوبات أميركية على برّي إذا لم يدْعُ إلى اجتماع مجلس النواب لانتخاب رئيس".

ودخل الاستحقاق قبل أيام، منعطفاً جديداً هو الأول من نوعه، بانضمام الولايات المتحدة مباشرة إلى الحملة الدولية للإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهو ما يكشف حجم التدخل الأميركي في الشأن اللبناني.

وقد هددت الإدارة الأميركية بفرض عقوبات على المسؤولين الذين يعطلون هذا الاستحقاق، بحسب زعمها. وجاء الموقف الأميركي الجديد من الاستحقاق الرئاسي على لسان مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون "الشرق الأدنى" بربارا ليف.

اقرأ أيضاً: 222 يوماً مضت على الشغور الرئاسي في لبنان والنتيجة "راوح مكانك"

اخترنا لك