حرس الثورة الإيراني: استخبارات أجنبية تقف وراء هجوم شيراز.. وسنرد بحزم

"حرس الثورة" في إيران يقول إنّ "الأعداء يحاولون دائماً خلق "بروباغندا" إعلامية، من خلال إثارة سلسلة من الأحداث"، ويشير إلى وقوف عدد من أجهزة الاستخبارات الأجنبية وراء هجوم شيراز.

  • هذا الهجوم الإرهابي هو الثاني الذي يقع في المزار نفسه خلال أقل من عام
    الهجوم الإرهابي هو الثاني الذي يقع في المزار نفسه خلال أقل من عام

أعلن المتحدث باسم حرس الثورة في إيران، رمضان شريف، اليوم الإثنين، أنّ عدداً من أجهزة الاستخبارات الأجنبية تقف وراء الهجوم الذي استهدف مرقد أحمد بن موسى الكاظم في مدينة شيراز، جنوبي البلاد، مشدداً على أنّه سيتمّ الرد عليه "بكل حزم". 

وقال شريف، في تصريحٍ صحافي، إنّ "الأعداء يحاولون دائماً خلق بروباغندا إعلامية من خلال إثارة سلسلة من الأحداث"، مضيفاً أنّ "الهجوم على مكان يوجد فيه الزوار يدلّ على مدى حقد الأعداء".

وأضاف أنّ "لدى العدو أهدافاً متعددة في الحادثة الإرهابية"، موضحاً أنّ "التباينات الدينية والعرقية، والتفرقة فيما بين الدول المجاورة، هي جزء من هذه الأهداف".

وأكّد أنّ "المدافعين عن العتبات المقدسة في شيراز واجهوا، الليلة الماضية، أحد الإرهابيين على الفور عند البوابات الرئيسة، ولدى وصوله". 

وبيّن شريف أن "الإرهابي المعتقل هو أحد مواطني الدول المجاورة لإيران، بينما تمّ إلقاء القبض على عدد من المشتبه في مشاركتهم في الهجوم".

واستُشهد شخص وأصيب 10 آخرون، أمس الأحد، في هجوم إرهابي على المرقد، المعروف باسم "شاه جراغ" في شيراز.  وقالت السلطات إنّ رجلاً فتح النار في المرقد قبل اعتقاله.

ونقل مراسل الميادين في طهران، عن التلفزيون الإيراني، أنّ تنظيم "داعش" أعلن تبنّيه الهجوم على مرقد أحمد بن موسى الكاظم في شيراز.

وكان رئيس عدلية محافظة فارس، كاظم موسوي، أعلن اليوم الإثنين، اعتقال 10 أشخاص يشتبه في علاقتهم بالهجوم الإرهابي، مؤكّداً أنّ جميع المعتقلين أجانب.

وأضاف أنّ الإرهابي الرئيس عرّف عن نفسه بأنّه رحمة الله نوروزوف، وهو مواطن نت طاجيكستان، في حين جرى تحديد مقر الإرهابيين.

وعقب الهجوم، وجّه الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أوامره إلى السلطات الأمنية في البلاد، من أجل كشف هوية جميع المتورطين في الهجوم الإرهابي، وتوظيف كل الإمكانات الطبية لمعالجة المصابين.

بدوره، توعّد وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، منفّذي الهجوم الإرهابي ومن يقف وراءهم بأشدّ العقوبات. 

يُذكَر أنّ هذا الهجوم الإرهابي هو الثاني الذي يقع في المزار نفسه، خلال أقل من عام، بحيث استُشهد 15 شخصاً نتيجة هجوم عبر إطلاق نارٍ إرهابي على زوّار المرقد، في 26 تشرين الأول/أكتوبر 2022، تبنّاه تنظيم "داعش" الإرهابي.

وتتكرّر مراراً محاولات الإرهابيين ضرب الأمن في إيران، بحيث أعلن الأمن الإيراني، في السادس من آب/أغسطس الجاري، اعتقال "أفراد خليةٍ إرهابية" في محافظة سيستان وبلوشستان الحدودية، الواقعة جنوبي شرقي البلاد.

اخترنا لك