حاكم دارفور يدعو إلى وقف إطلاق نار إلزامي وتشكيل حكومة كفاءات
حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي يدعو إلى حل سريع للأزمة السودانية، يبدأ بوقف إطلاق نار إلزامي وإجراء مفاوضات وتشكيل حكومة كفاءات.
دعا حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، اليوم الخميس، إلى حل سريع للأزمة السودانية يبدأ بوقف إطلاق نار إلزامي وإجراء مفاوضات وتشكيل حكومة كفاءات.
وقال أركو مناوي، في بيان له، إنّ "قوة مشتركة من الحركات المسلحة تقوم بتأمين الطرق والأسواق في الإقليم"، مؤكّداً تحمله مسؤولية تأمين الإقليم في ظل غياب أجهزة الدولة.
وكان حاكم دارفور قد أعلن، منذ أسابيع، الإقليم "منطقة منكوبة مع استمرار أعمال النهب والقتل".
رسالة حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي @ArkoMinawi للشعب السوداني .#سودان_حر_ديمقراطي pic.twitter.com/15zs7dic2X
— سودان حر ديمقراطي (@sudanlibdem1) July 6, 2023
وقال حاكم الإقليم السوداني، في بيان له، إنّ المدنيين في مدينتي كتم والجنينة يتعرضون لانتهاكات وصفها بـ"المروعة"، مطالباً دول العالم بإرسال المساعدات الإنسانية للإقليم عبر كل الحدود وبكل الوسائل المتاحة، وذلك في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
وأضاف: "أدين بأشد العبارات أعمال النهب والقتل التي طالت ولا تزال تجري في المدينة المنكوبة "كتم" ومعسكر "كساب" ومدينة "نيالا" منذ الأمس حتى الآن، بهذا نعلن دارفور منطقة منكوبة".
بدوره، حذّر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، من أنّ الوضع في منطقة دارفور غربي السودان أصبح كارثياً، جراء الصراع الدائر في البلاد بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وقال عقار إنّ "الوضع يتفاقم في دارفور، والتأثير هناك أكثر من التأثير الذي يحدث في الخرطوم، كما أنّ معاناة الشعب السوداني في دارفور متكررة".
وتدور منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركّزت معظمها في العاصمة الخرطوم، وأجج عمليات القتل في إقليم دارفور غرب البلاد، ويهدد بجرّ البلاد إلى حرب أهلية طويلة الأمد، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.
وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالباً بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.
ووفق أحدث إحصاءات الأمم المتحدة، فإن الصراع في السودان تسبب حتى الآن في تشريد حوالى 3 ملايين شخص، بينهم نحو 650 ألفاً عبروا الحدود إلى دول مجاورة.