"تيلغراف": البيت الأبيض يضغط على لندن لمنع تصنيف "حرس الثورة" إرهابياً
تتحدث صحيفة "التليغراف" البريطانية عن ضغوط تمارسها إدارة بايدن على بريطانيا لمنع تصنيف حرس الثورة الإيراني، منظمة "إرهابية"، مشيرةً إلى أنّ هذا سيقوض جهود لندن التي تؤدي دوراً دبلوماسياً رئيسياً مع طهران.
ذكرت صحيفة "التليغراف" البريطانية، أنّ إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تمارس ضغوطاً على المملكة المتحدة لمنع تصنيف حرس الثورة الإيراني "منظمة إرهابية"، مشيرةً إلى أنّ "الحكومة البريطانية يمكن أن تؤدي دوراً دبلوماسياً رئيسياً مع طهران"، إلا أن هذا القرار "سيتقوّض إذا تمّ حظر حرس الثورة".
وتابعت الصحيفة، أنه "وفقاً لمصادر في الحكومة البريطانيا، فإنّ وزارة الخارجية الأميركية تجادل بأنّ بريطانيا يمكن أن تؤدي دوراً رئيسياً كمحاور مع طهران، وهو ما سيتم تقويضه في حال قررت بريطانيا تصنيف حرس الثورة منظمة إرهابية".
كما أشارت إلى أنه "يتم استخدام الحجّة نفسها من قبل وزارة الخارجية البريطانية، لمعارضة اقتراح وزارة الداخلية البريطانية بحظر حرس الثورة وتصنيفه منظمة إرهابية"، مشيرةً إلى أنّ "هذا الموقف يتعارض مع حقيقة أنّ الإدارة الأميركية نفسها حظرت بالفعل حرس الثورة، وهو قرار اتخذ عندما كان الرئيس السابق، دونالد ترمب في البيت الأبيض".
ويشار إلى أنه في كانون الثاني/يناير الماضي، ردّت إيران على قرار البرلمان الأوروبي إدراج حرس الثورة ضمن لوائح الإرهاب، واصفةً إياه بأنه "عمل تخريبي".
من جهته، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أبو الفضل عمويي، إنّ "مجلس الشورى سيرد بشكل جدّي على هذا الإجراء السلبي وغير الدبلوماسي للبرلمان الأوروبي".
وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قد أكد، في وقت سابق من أنّ إدراج "حرس الثورة" في قائمة المنظمات الإرهابية "مخالفٌ لميثاق الأمم المتحدة"، وهو "نتيجة اليأس، بعد جهود الدول الغربية الفاشلة في الشارع لضرب الشعب الإيراني".