تقرير: وداعاً للسيطرة الأميركية.. ومرحباً بكم في مجموعة "G3"
مجلّة "Responsible Statecraft" الإلكترونية تتحدث عن ملامح النظام العالمي الجديد الذي يُحتّم على واشنطن التعاون مع بكين ونيوديلهي.
تناولت مجلّة "Responsible Statecraft" الإلكترونية، التابعة لمعهد "كوينسي للدراسات" الأميركي، اليوم الاثنين، تحالف "G2" على أنّه يُحتمل أن يكون أقوى من مجموعة "G7".
المجلة قالت إنّ "G2"، هو تحالفُ عملٍ محتمل بين الولايات المتحدة والصين، يهدف إلى إدارة المشاكل العالمية من أجل المنفعة المتبادلة، ظهرت فكرته على أساس التواصل الأولي لإدارة أوباما مع الصين.
وأشارت إلى أنّ "مثل هذا الثنائي يُحتمل أن يكون أقوى من مجموعة "G7"، فالحرب الأوكرانية أثبتت أنّه مهما كانت رغبات واشنطن، فليس هناك خيارٌ سوى مشاركة مسؤوليات الحكم العالمي مع الصين والهند أيضاً".
ولفتت إلى أنّ الهند الدولة الناشئة المسلحة نووياً هي الآن الأكثر اكتظاظاً بالسكان على هذا الكوكب، وستمتلك قريباً ثالث أكبر اقتصاد أيضاً. "بعبارةٍ أخرى، لن يكون أمام الولايات المتحدة خيارٌ سوى البدء في التخطيط لمجموعة "G3" الناشئة (الولايات المتحدة، الصين، الهند)".
كما أكّدت المجلة أنّ العالم دخل حقبةً جديدة تتميز بتضاؤل النفوذ العالمي للولايات المتحدة، على الرغم من جهودها التي تبذلها بالتعاون مع الناتو للحد من وصول روسيا إلى الاقتصاد العالمي.
وأرجعت المجلة فشل المشروع الأميركي بشأن روسيا إلى أنّ الصين والهند واصلتا شراء النفط والغاز الطبيعي من روسيا على الرغم من العقوبات الأميركية والأوروبية.
وأوضحت "Responsible Statecraft" أنّه في مرحلة ما بعد أوكرانيا "سنجد أنفسنا في نظامٍ عالميٍ جديد، إذ يمكننا الرهان على أمر واحد وهو ظهور الصين والهند كلاعبين رئيسيين، إذ تتميز دول مجموعة "G3" بأكبر تعدادٍ سكاني في الكوكب، وأكبر نفوذٍ اقتصادي، وأقوى قوّة عسكرية، كم أنها تُشكّل تقريباً نصف معدّل العالم لانبعاثات الكربون".
وبعد وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، توقّف تعاون واشنطن مع بكين ونيودلهي بشأن تغيّر المناخ، وازدادت حدّة الخلافات الأميركية مع الصين.
ومن المرجح أن تثبّت مثل هذه العداوات القاعدة في العلاقات بين واشنطن وبكين، فالدول الثلاث لن يكون أمامها خيارٌ سوى التعامل مع بعضها البعض بطريقةٍ ما عندما يتعلق الأمر بالمشكلات العالمية الكبرى التي تواجهها جميعاً.
وقبل أيام، أفادت مجلة "تايم" الأميركية، بأنّ المنافسة للولايات المتحدة الأميركية، لا تأتي من اليابان بل من الصين، التي تلعب دوراً مشابهاً ليس كقوة كبرى يُخشى منها ولكن كمنافس يمكنه تسريع وتيرة الابتكار، وحتى جلب أوقات الازدهار للاقتصاد الأميركي بسبب المنافسة.