تقرير: التعاون الصيني - الإيراني معادلة رابح - رابح للشرق الأوسط

الكاتب البريطاني توم فاودي ذكّر بأنه "لطالما كانت إيران بوابة إلى آسيا الوسطى، مما يجعلها لاعباً مهماً للغاية في طريق الحرير التاريخي، الذي شهد تدفق التجارة غرباً إلى أوروبا والشرق الأوسط".

  • التعاون الصيني الإيراني هو معادلة رابح - رابح للشرق الأوسط 
    من اللقاء بين كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان في جوهانسبرغ منذ أسبوعين.

تحدث تقرير في موقع "china.org" الصيني، بعنوان "التعاون الصيني الإيراني هو معادلة رابح - رابح للشرق الأوسط"، عن واقع وأهمية العلاقات الصينية - الإيرانية وانعكاساتها السياسية على منطقة الشرق الأوسط.

وتطرق توم فاودي، وهو محلل وكاتب عمود بريطاني متخصص في السياسة والعلاقات الدولية، إلى اللقاء الذي جمع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي مؤخراً بوزير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان.

إذ قال وانغ، خلال الاجتماع، إنّ "الصين مستعدّة لتعزيز التواصل والتنسيق مع إيران، لتنفيذ الإجماع المهم الذي توصّل إليه رئيسا الدولتين، وتعزيز التنمية المطردة وطويلة الأجل للعلاقات الثنائية".

وأشار فاودي إلى أنه "بالنسبة لمبادرة الحزام والطريق، تعدّ إيران شريكاً استراتيجياً مهماً، يقع كجسر بين الشرق والغرب، ولذلك، فهي بمثابة قناة لاجتماع الشعوب والثقافات والسلع".

كما ذكّر بأنه "لطالما كانت البلاد بوابة إلى آسيا الوسطى، مما يجعلها لاعباً مهماً للغاية في طريق الحرير التاريخي، الذي شهد تدفق التجارة غرباً إلى أوروبا والشرق الأوسط".

لكن هناك اعتبارات أخرى أيضاً تؤثر في هذه العلاقة الثنائية، إذ تدعم الصين سعي إيران للحفاظ على سيادتها الوطنية، وتعارض تدخّل الطرف الثالث في شؤونها الداخلية، يؤكد فاودي.

كما تسعى الصين إلى الجمع بين الدول من أجل السعي لتحقيق نتائج مربحة للجانبين، بدلاً من استخدام العقوبات أو إجبار الدول على الانحياز، وهي بذلك توفّر توازناً حاسماً من خلال شراكة مع إيران، ومن خلال القيام بدور نشط كصانع سلام ووسيط في النزاعات الإقليمية.

ويمثّل وضع الصين كأكبر شريك تجاري لإيران، إضافة إلى دعمها المتنوّع والمختبر زمنياً، مثل اتفاقية التعاون التي تستمر 25 عاماً والموقّعة في عام 2021، مظهراً من مظاهر وجهة نظر الأولى لمساعدة إيران على الارتقاء إلى مستوى إمكاناتها كبوابة عابرة للقارات، وبالتالي الاندماج بشكل أفضل مع الدول المحيطة بها، يضيف المحلل البريطاني.

وبحسب المقال، فإنّ هذا "يوفّر مستقبلاً بديلاً للشرق الأوسط يقوم على تعددية الأطراف والأقطاب، والتعاون المربح للجميع"، كما أنه يعزّز فكرة أن الدول في المنطقة يمكنها حلّ خلافاتها، وإقامة السلام، وبالتالي الاندماج الاقتصادي.

اقرأ أيضاً: رئيسي ونظيره الصيني يجريان "محادثات بنّاءة" في بكين

اخترنا لك