تقرير لمؤسسات الأسرى الفلسطينيين: 11 ألفاً و300 حالة اعتقال في الضفة الغربية والقدس

تقرير جديد ومفصّل صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين ونادي الأسير الفلسطيني يتحدّث في أرقام موثّقة عن تصاعد عمليات الاعتقال في الضفة والقدس من دون غزة، مشيراً إلى أنه بلغ 11300 منذ السابع من أكتوبر 2023.

0:00
  • تقرير مؤسسات الأسرى ونادي الأسير يتحدث عن ارتفاع عدد المعتقلين والمعتقلات إلى 11 ألف و300 حالة في الضّفة الغربية والقدس فقط
    تقرير مؤسسات الأسرى ونادي الأسير يتحدّث عن ارتفاع عدد المعتقلين والمعتقلات إلى 11 ألفاً و300 حالة في الضّفة الغربية والقدس فقط

صدر عن مؤسسات الأسرى - هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الاثنين، تقريراً مفصّلاً حول معطيات حملات الاعتقال في الضّفة الغربية والقدس المحتلتين فقط، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، وحرب الإبادة الجماعية حتى اليوم.

 وأوضح التقرير أنّ هذه المعطيات تشمل فقط الضفة والقدس ولا تشمل حالات الاعتقال في قطاع غزة.

ووفق تقرير هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، فقد بلغت حصيلة حملات الاعتقال أكثر من 11 ألفاً و300 حالة اعتقال في الضّفة وحدها بما فيها القدس المحتلة.

وبالنسبة إلى النّساء المعتقلات أشار التقرير إلى أنّ حصيلة حالات الاعتقال بين صفوف النّساء بعد السابع من أكتوبر، بلغت  أكثر من (425) وتشمل النساء اللواتي اعتقلن من الأراضي المحتلة عام 1948، وحالات الاعتقال بين صفوف النّساء اللواتي من غزة وجرى اعتقالهنّ من الضّفة، موضحاً أنّ هذه الإحصائية لا تشمل أعداد النّساء اللواتي اعتقلن من غزة، ومقدّراً عددهن بالعشرات.

أما بالنسبة إلى الأطفال، فذكر التقرير أنّ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال في الضّفة، بلغ ما لا يقل عن (745) حالة.

كذلك تابع التقرير متناولاً أعداد الصحافيين الذين قامت باعتقالهم قوات الاحتلال، وأشار إلى أنّ عددهم  بلغ  منذ بدء حرب الإبادة نحو (112) صحافياً/ة، وأنه تبقّى منهم رهنّ الاعتقال (59) من بينهم (6) صحافيات، و(22) صحافياً من غزة على الأقل "ممن تمكّنا من التّأكّد من هوياتهم"، بحسب التقرير، مشيراً إلى أنه من بين الصحافيين لا يزال نحو (16) منهم رهنّ الاعتقال الإداريّ.

وبالنسبة إلى عدد أوامر الاعتقال الإداريّ منذ بدء حرب الإبادة، تحدث التقرير عن وجود أكثر من (9392) أمراً ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد، ومنها أوامر بحقّ أطفال ونساء.

كذلك كشف تقرير هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، ونادي الأسير الفلسطيني، أنه مع حالات الاعتقال المستمرة، تترافق جرائم وانتهاكات متصاعدة، منها وبحسب التقرير: عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرّح، تهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التّخريب والتّدمير الواسعة في منازل المواطنين، مصادرة المركبات والأموال، ومصاغ الذهب، إلى جانب عمليات التدمير الواسعة التي طالت البُنى التّحتية وتحديداً في مخيمي طولكرم وجنين، إضافةً إلى هدم منازل تعود لعائلات أسرى، واستخدام أفراد من عائلاتهم كرهائن، واستخدام معتقلين دروعاً بشرية، بحسب ما جاء في التقرير.

وتشمل حصيلة حملات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة، وفق التقرير، كل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا كرهائن.

وإلى جانب حملات الاعتقال هذه، نفّذت قوات الاحتلال إعدامات ميدانية بحق المعتقلين، منهم أفراد من عائلات المعتقلين.

وأوضح التقرير أنّ المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال في الضّفة، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تمّ الإفراج عنهم لاحقاً، مشيراً إلى أنه أيضاً سُجّلت أعلى حالات اعتقال في محافظتي القدس والخليل.

وتناول التقرير أيضاً الشهداء الذين استشهدوا في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، وأشار إلى أنّ عددهم بلغ ما لا يقل عن (41) أسيراً، ممن تمّ الكشف عن هوياتهم وأعلن عنهم، بالإضافة إلى العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا في السّجون والمعسكرات، حيث لم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم، إلى جانب العشرات الذين تعرّضوا لعمليات إعدام ميداني.

 تقرير هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني ذكر أنّ هناك (39) أسيراً ممن استشهدوا وأعلن عنهم منذ بدء حرب الإبادة واحتجزت جثامينهم، وهم من بين (50) أسيراً من الشهداء يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم، ممن تمّ الإعلان عن هوياتهم، بحسب التقرير.

وفي هذا الإطار أوضح التقرير، أنّ هذه المعطيات لا تشمل أعداد حالات الاعتقال من غزة، علماً أنّ الاحتلال اعترف أنه اعتقل أكثر من (4500) مواطن من غزة، وأفرج عن المئات منهم - مع الإشارة إلى أنّ الاحتلال اعتقل المئات من عمال غزة في الضّفة - إضافةً إلى مواطنين من غزة كانوا موجودين في الضّفة بهدف العلاج.

أعداد الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية أكتوبر الجاري

وتحدّث التقرير في هذا السياق أيضاً عن أعداد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال بشكل مفصّل، مشيراً إلى أنه بلغ عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال أكثر من عشرة آلاف و100، وذلك حتى بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

كما بلغ عدد المعتقلين الإداريين (3398)، - علماً أنّ أعداد المعتقلين الإداريين بعد السابع من أكتوبر تشكّل الأعلى تاريخياً بين صفوف المعتقلين الإداريين - وفق التقرير، مستنداً في هذا السياق إلى عمليات التوثيق المتوفّرة.

كذلك بلغ عدد من صنّفتهم إدارة سجون الاحتلال من معتقلي غزة (بالمقاتلين غير الشرعيين) وفق التقرير، وخصوصاً الذين اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال (1618)، موضحاً أنّ هذا المعطى لا يشمل معتقلي غزة كافة وتحديداً من هم في المعسكرات التابعة لـ"جيش" الاحتلال الإسرائيلي.

وبالنسبة إلى  عدد الأسيرات من النساء، فقد بلغ عددهن بحسب أسمائهن المعلومة وهوياتهنّ (97) أسيرة، من بينهن ثلاث من غزة معلومة هوياتهن وهن في سجن (الدامون)، فيما بلغ عدد المعتقلات إدارياً (27). كما أوضح أنّ عدد الأسيرات المذكور لا يشمل كلّ الأسيرات من غزة، وأنه قد تكون هناك أسيرات في المعسكرات التابعة للاحتلال.

وفيما يخص عدد الأطفال الأسرى والمعتقلين، كشف التقرير أيضاً أنّ عددهم لا يقل عن (270) طفلاً، وذلك منذ ما قبل السابع من أكتوبر 2023.

وتابع التقرير أنّ إجمالي عدد الأسرى في السجون بلغ أكثر من (5250)، وعدد الأسيرات (40)، فيما بلغ عدد الأطفال في السجون (170)، وعدد المعتقلين الإداريين نحو (1320).

ويُشار بحسب التقرير المفصّل إلى أنّ هذه المعطيات المتعلّقة بحالات الاعتقال متغيّرة بشكل يومي، بسبب تواصل حملات الاعتقال في الضفة والقدس المحتلتين فقط، ومن دون أن تشمل قطاع غزة كما ذكر التقرير أعلاه.

وفي أواخر أيلول/سبتمبر الماضي، تحدّث تقرير فلسطيني، عن أنّ قوات الاحتلال اعتقلت 45 شخصاً من الضفة الغربية خلال أقل من 24 ساعة  فقط.

وكان تقرير لهيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، ونادي الأسير الفلسطيني،  كشف عن شهادات جديدة لمجموعة من معتقلي غزة في "سجن النقب الصحراوي"، وذلك استناداً إلى مجموعة من الزيارات التي أجراها محامو هيئة الأسرى مؤخّراً.

اقرأ أيضاً: "نادي الأسير": الاحتلال يضيّق على أسرى "نفق الحرية".. وينقل 3 منهم من عزلٍ إلى آخر

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك