تقرير طبي: احتمال موت الأسير أبو هواش بصورة مفاجئة.. والفصائل تحذّر
محامي الأسرى الفلسطينيين جواد بولس يؤكد، نقلاً عن أطبّاء مطّلعين على الحالة الصحية للأسير هشام أبو هواش، أنه "يواجه احتمال الموت المفاجئ، وأنّه في حالةٍ حرجةٍ للغاية".
نقل محامي الأسرى الفلسطينيين، جواد بولس، عن أطباء تأكيدهم أنَّ الأسير هشام أبو هواش يواجه احتمال الموت المفاجئ.
وقال نادي الأسير إنَّ المحامي جواد بولس "أكَّد، استناداً إلى تقريرٍ طبّيٍّ صادرٍ عن أطباءَ من منظمات لحقوق الإنسان، أنَّ المعتقل هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام منذ 138 يوماً، يواجه احتمال الموت المفاجئ، وأنّه في حالةٍ حرجةٍ للغاية".
وبيّن بولس أنَّ "الأطباء أرفقوا ملاحظاتٍ أساسيةً ومهمةً في التقرير، تتمثّل برفض الطاقم الطبي في المستشفى تزويدهم بمعلوماتٍ عن الوضع الصحي لهشام، بالإضافة إلى عدم قدرة الأطباء الذين قاموا بزيارته على استيعاب تصرف الأطباء في المستشفيات السابقة، عبر موافقتهم على إعادته إلى السجن، على الرغم من إقرار التقارير بخطورة وضعه الصحي".
وأضاف المحامي أنّ الأطباء "أبدوا نوعاً من الاستغراب والدهشة، علاوةً على الإشارة إلى البديهيات الطبية العالمية والمحلية، والمتمثّلة بأنَّ المعتقل الذي يتجاوز إضرابه اليوم الـ55، هو عملياً في حالة مواجهةٍ للموت الفجائي، ويجب أن يبقى في المستشفى".
يُشار إلى أنّ المعتقل أبو هواش، البالغ من العمر 40 عاماً، من دورا القريبة من مدينة الخليل، هو معتقلٌ إداريّاً منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر 2020، كما أنه متزوج وأب لـ 5 أطفال.
الصليب الأحمر: الأسير أبو هواش بحاجةٍ إلى متابعة طبية مختصة
وعبّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ إزاء تدهور الحالة الصحية للأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هواش.
وأوضحت اللجنة في بيانٍ أنَّ الطواقم التابعة لها "تستمر في زيارة الأسير أبو هواش بصورةٍ منتظمةٍ، وستواصل متابعة وضعه عن كثب".
وأضافت اللجنة أنَّه "من منظورٍ طبيٍّ، وبعد مرور أكثر من 138 يوماً على إضرابه عن الطعام، فإنّ أبو هواش في حالٍة حرجةٍ، وهو بحاجةٍ إلى متابعةٍ طبّيةٍ مختصّةٍ".
وختمت اللجنة بيانها بالقول "مثل سائر المضربين عن الطعام، إننا قلقون بشأن العواقب الطبية المحتملة التي لا رجعة فيها، والتي قد تؤدي للأسف إلى فقدان الحياة"، وتابعت "لا بد من صون كرامة جميع المعتقلين ومعاملتهم بإنسانية".
الفصائل الفلسطينية تحذّر من تعرّض حياة الأسير أبو هواش لمكروه
إلى ذلك، قال الناطق باسم حركة "الجهاد الإسلامي"، داوود شهاب، إننا "أمام سيناريوهاتٍ متعددةٍ في قضية الأسير هشام أبو هواش".
وأكَّد شهاب أنَّ "على الاحتلال تحمل العواقب إذا استشهد الأسير أبو هواش"، مضيفاً أنَّ "الاحتلال يحاول الانتقام من الجهاد والشعب الفلسطيني من خلال ما يقوم به بحق أبو هواش".
وأوضح شهاب أنه "إذا استشهد أبو هواش، سنتعامل نحن في الجهاد مع الأمر كأي عملية اغتيال".
كما أعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة "الجهاد الإسلامي" في سجون الاحتلال، أنه "إذا حدث للأسير هشام إسماعيل أبو هواش أي مكروهٍ، فإنَّ ذلك يستدعى الردَّ الفوريَّ والحقيقيَّ من أسرى الحركة في السجون والمعتقلات ضد السجان وقواته".
وقال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، علام الكعبي، في تصريحٍ صحافيٍّ، إنَّ "المماطلة في قضية الأسير هشام أبو هواش هي إشعالٌ لفتيل الانفجار"، مؤكداً أنَّ "ما يقوم به الاحتلال بحق الأسير هشام أبو هواش هو قرارٌ بالتصفية والاغتيال المباشِرَين".
بدورها، أصدرت لجنة الأسرى الإداريين تصريحاً صحافياً، اعتبرت فيه أنَّ "الاستهداف لصحة الأسير هشام أبو هواش هو استهدافٌ لكل الأسرى، ولن نسكت عنه".
وتابعت أنَّ محاولة اغتيال الأسير أبو هواش "تُنذر بانفجار الأوضاع، وتسرّع وصولنا إلى إضرابٍ مفتوحٍ عن الطعام كأسرى إداريين، وذلك طلباً للحرية ومنعاً لحالة الاستفراد والاستنزاف والقتل، التي تمارسها أذرع الاحتلال".
من جهته، قال الناطق باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، إن الحركة تحذّر سلطات الاحتلال من استمرار تعاملها بهذه الطريقة مع الأسرى المضربين عن الطعام، وتحمّلها "المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو هواش، وتدعو كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى الخروج عن صمتها، والقيام بواجبها، وتحمُّل مسؤولياتها تجاه ما يتعرّض له الأسرى، وخصوصاً المضربين عن الطعام، والعمل على إنقاذ حياة الأسير أبو هواش".
أما مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة، محمد البريم (أبو مجاهد)، فأشار إلى أنَّ "أي مكروهٍ أو سوءٍ يُصيب الأسير هشام أبو هواش سيكون صاعقاً لتفجير الأوضاع كلها". وتابع أنَّ "تعنت العدو في الإفراج عن الأسير أبو هواش هو بمثابة قرار إعدامٍ وقتلٍ للأسير، سيتحمّل العدو الصهيوني نتائجه".
كذلك أوضح ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لجنة الأسرى، ابراهيم منصور، أنَّ "قرار الاحتلال تجميد الاعتقال الإداري للأسير أبو هواش وليس إنهائه، هو التفافٌ على نداء المؤسسات الدولية والوسطاء، الذين دعوا الاحتلال لإنهاء اعتقاله الإداري والإفراج الفوري عنه، نظراً لخطورة وضعه الصحي". وحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياته.
وكان نادي الأسير وجّه نداءه مجدداً إلى كل جهات الاختصاص، وفي جميع المستويات، من أجل التدخّل بصورة حاسمة وجديّة لإنقاذ حياة الأسير هشام أبو هواش قبل فوات الأوان، مشدِّداً على أنَّ المعركة، التي يخوضها أبو هواش، هي "معركةٌ من أجل كل فلسطينيٍّ واجه ويواجه سياسة الاعتقال الإداريّ".
واليوم، أعلنت كتيبة جنين في حركة "الجهاد الإسلامي" النفيرَ العام امتثالاً لتصريحات الأمين العام للحركة زياد النخالة بشأن وضع الأسير هشام أبو هواش، وأكّدت أنّها ستُذيق الاحتلال الإسرائيلي "الويلات في حال استشهد الأسير أبو هواش".
وقالت مصادر خاصة للميادين إنّ هناك "تعليمات بشأن رفع الجاهزية للردّ في حال استشهاد الأسير أبو هواش الذي دخل في غيبوبة".
وذكرت المصادر أنّ "سرايا القدس رفعت حالة التأهب، وأعلنت التعبئة العامة في صفوف مقاتليها في غزة والضفة، وأنّها أخلت جميع مواقعها وتستعد للساعات المقبلة"، مؤكدةً أنّ "إسرائيل تتحمل المسؤولية، والوسطاء أبلغوا استياءهم من التعنّت الإسرائيلي".