تقرير التحقيق في "نفق الحرية": إخفاقات وتوصية بعزل مسؤول في"مصلحة السجون"
وسائل إعلام إسرائيلية تشير إلى أنّ لجنة التحقيق في عملية "نفق الحرية" لن تتخذ إجراءات ضد رئيسة مصلحة السجون، لكن ستقيل قائد لواء الشمال في مصلحة السجون
قدّمت لجنة التحقيق في عملية "نفق الحرية" التي نجح خلالها 6 أسرى فلسطينيين في الهروب من سجن "جلبوع"، تقريرها إلى وزير "الأمن القومي" في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء.
ووفق موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي، فإنّ اللجنة خلصت إلى وجود "إخفاقات وعيوب في كل ما يتعلق بالمجالات الأساسية لمصلحة السجون وتعاملها مع الأسرى الأمنيين بينها العمليات والاستخبارات ونقل الأسرى ومعاملتهم".
ورأت لجنة التحقيق أن "هذه الإخفاقات والعيوب جعلت الهروب ممكناً، ومعظمها لا يقتصر على سجن جلبوع فقط". وعليه، أوصى تقرير اللجنة باتخاذ "توصيات منهجية وصارمة وواسعة في هذه المجالات، إذ إن تطبيقها مطلوب لمنع حالات الهروب في المستقبل".
ولفت تقرير لجنة التحقيق إلى أنّه "كان من المناسب أن يُنهي قائد سجن جلبوع فريدي بن شطريت عمله وألا يشغل منصباً عملياتياً آخر في مصلحة السجون، فيما أوصت بأن يُنهي قائد المنطقة الشمالية في مصلحة السجون، أريك يعقوب، عمله في موعد أقصاه أيلول/سبتمبر 2023، وألا يجري تعيينه في ما بعد في منصب في المجال العملياتي بمصلحة السجون".
وحثّ التقرير على عدم اتخاذ إجراءات ضد رئيس شعبة الأمن ونائب مفوضة السجن، موني بيتان، إذ اكتفت اللجنة بالملاحظات في ما يخص مفوضة مصلحة السجون، كيتي بيري، موصيةً بعدم اتخاذ إجراءات ضدها.
وتمكّن 6 أسرى في 6 أيلول/سبتمبر 2021، من التحرر والخروج من حفرة حفروها تؤدي إلى خارج أسوار السجن الذي لُقّب بـ "الخزنة" لشدّة إحكامه.
وتنفّس الأسرى محمود العارضة، ومحمد العارضة، وزكريا الزبيدي، وأيهم كممجي، ومناضل انفيعات، ويعقوب قادري، هواء البلاد في منطقة مرج بن عامر بعيداً عن جدران السجون والزنازين التي تنقلوا بينها خلال فترات أحكامهم، لبضعة أيامٍ قبل أن يعيد الاحتلال اعتقالهم ومحاكمتهم مجدداً.
وبثّت قناة الميادين سلسلةً وثائقية بعنوان "الأبطال"، في الذكرى الأولى لعملية التحرر، روت تفاصيلَ تحرر الأسرى الـ 6 من سجن جلبوع عن طريق حفر نفق.
واختارت قناة الميادين أبطال "نفق الحرية" من سجن جلبوع شخصية العام 2021.