تقرير أميركي: نفاق الولايات المتحدة والجنوب العالمي

على الرغم من حشد واشنطن ومعها الغرب العمل ضد روسيا، وبعد أكثر من سنتين على الحرب الروسية في أوكرانيا، لا تزال روسيا تحظى بتقدير كبير على مدى عقود من الدعم لحركات التحرّر الأفريقية، فيما يبرز نفاق واشنطن في القارة السمراء.

  • روسيا تحظى بتقدير كبير على مدى عقود من الدعم لحركات التحرر الأفريقية
    روسيا تحظى بتقدير كبير على مدى عقود من الدعم لحركات التحرّر الأفريقية

قال موقع "Counter Punch" الأميركي، إنّ الدبلوماسيين الأميركيين لم ينجحوا في تجنيد دول رئيسة في جنوب الكرة الأرضية، ولا سيما الهند والبرازيل لدعم أوكرانيا. إذ لا تريد دول الجنوب العالمي أن تكون جزءاً من الحرب الباردة بين الغرب وروسيا. ولا تستطيع واشنطن حتى إقناع شركائها على المدى الطويل مثل "إسرائيل" والأردن بالانحياز إلى جانب واحد. 

"اتهامات الولايات المتحدة بانتهاكات حقوق الإنسان ضد روسيا والصين لا تلقى آذاناً صاغية في جنوب الكرة الأرضية، بسبب زيادة العنف، واتساع فجوة الثروة والعنصرية في المجتمع الأميركي، حيث أنّ الاستقطاب والانقسام في الولايات المتحدة يكذّبان صورتها كمختبر للديمقراطية"، بحسب الموقع الأميركي.

لا تزال روسيا تحظى بتقدير كبير على مدى عقود من الدعم لحركات التحرّر الأفريقية، ومعارضة المصالح الاستعمارية الأوروبية. فقد تجاهلت الولايات المتحدة المصالح الأفريقية، ومؤخّراً فقط سافرت نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى أفريقيا للإعلان عن المساعدة الاقتصادية المقبلة. تتضاءل هذه المساعدة مقارنة بالدعم الصيني للعديد من مشاريع البنية التحتية في جميع أنحاء القارة.

اقرأ أيضاً: "حرب باردة جديدة".. الولايات المتحدة تتحرك ضد المكاسب الروسية في أفريقيا

في جانب آخر، قاومت الهند الجهود الأميركية لدعم القرارات الغربية في الأمم المتحدة، بشأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وكشفت الوثائق أنّ مستشار الأمن القومي الهندي أكد لنظيره الروسي أنّ "الهند لن تنحاز إلى أي طرف". وأعلنت الهند في وقت سابق، عن استعدادها لإيجاد تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية.

كذلك أعطت دول إقليمية مهمة مثل البرازيل ومصر وباكستان تأكيدات مماثلة لموسكو.

في غضون ذلك، تحقّق الصين تقدّماً على نحو غير متوقّع على حساب الولايات المتحدة في كل من الشرق الأوسط وأفريقيا. إضافة إلى توقيع اتفاقيات طاقة طويلة الأمد مع كل من إيران والسعودية لاستغلال أهم المعادن في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية، من المتوقّع أن يزداد الطلب على الكوبالت. 

ويختم الموقع قائلاً: بشكل عام يتضاءل الاستثمار الأميركي مقارنة بمبادرات الحزام والطريق الصينية في جميع دول الجنوب.. مشيراً إلى أنّ هناك منافسة قوية بين القوى العظمى على النفوذ في الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا.

اقرأ أيضاً: روسيا في أفريقيا.. تمدّد في مساحات الأطلسي

اخترنا لك