تفاصيل جديدة تُكشف بشأن حادثة مقتل ضابط إسرائيلي في إيطاليا.. ما هي؟
تفاصيل جديدة بشأن غرق قارب مخصَّص للسياحة في بحيرة في جزيرة ماجيوري الإيطالية، كان يُقِلّ ضباط استخبارات إسرائيليين وإيطاليين، وأودى بحياة 4 أشخاص.
كشفت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل جديدة بشأن غرق قارب مخصّص للسياحة في بحيرة في جزيرة ماجيوري الإيطالية، كان يُقِلّ ضباط استخبارات إسرائيليين وإيطاليين، وأودى، الأحد، بحياة 4 أشخاص.
وبحسب الصحيفة الإيطالية، فإنّ 10 إسرائيليين من عملاء الاستخبارات الإسرائيلية السابقين كانوا بين الناجين من الحادث، وتم نقلهم بسرعة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي على متن طائرة عسكرية.
اقرأ أيضاً: "كأنه لغز".. إعلام إسرائيلي: مقتل ضابط استخبارات في إيطاليا
وأوضحت الصحيفة أنّ ضابطاً متقاعداً من قوات الأمن الإسرائيلي كان بين القتلى الأربعة بعد انقلاب قارب سياحي مساء الأحد، كما ذكرت أنّ اثنين من عملاء الاستخبارات الإيطالية وزوجة مالك القارب كانوا أيضاً بين القتلى في الحادثة.
🔴 #Varese, imbarcazione ribaltata nel lago Maggiore, nelle acque antistanti Lisanza: salve 19 persone. Operazioni di ricerca in corso di alcune persone segnalate come disperse, #vigilidelfuoco al lavoro con soccorritori acquatici, sommozzatori, elicottero [#28maggio 20:45] pic.twitter.com/1cubDhLxg9
— Vigili del Fuoco (@vigilidelfuoco) May 28, 2023
بدورها، أفادت صحيفة "كورييري ديلا" الإيطالية، اليوم الثلاثاء، بأنّ حادث غرق القارب، الذي قيل في البداية إنّه "حفلة عيد ميلاد"، كان في الواقع لقاء بين عملاء الاستخبارات.
وكانت صحيفة "لا ريبوبليكا" نشرت، في وقت سابق، أنّ القارب كان على متنه 20 من عملاء الاستخبارات الإيطاليين والإسرائيليين. كما أفادت التقارير بأنّه بعد الحادث، تم بصورة طارئة نقل 10 عملاء إسرائيليين في الصباح في مروحية عسكرية، عائدين إلى الكيان.
الإعلام الإسرائيلي يُخفي هوية ضابط الاستخبارات
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الإسرائيلي، الذي قُتل أول أمس (الأحد) في انقلاب السفينة في إيطاليا، هو رجل أمن سابق، بينما تم حظر نشر اسمه وهويته بسبب الوظائف الحساسة التي عمل فيها خلال أعوام خدمته.
وذكرت "القناة الـ13" العبرية أنّه تبين أنّ الحادثة كلها مع المشاركين فيها استثنائية جداً.
وقال مراسل "القناة الـ13" العبرية للشؤون الخارجية، يوسف إسرائيل، إنّ "الأمر الوحيد الذي نستطيع نشره هو أنّ الشخص الذي قُتل هو رجل موساد سابق، وتبيّن أنّ كل ركاب هذه السفينة في إيطاليا كانوا عناصر تجسس، إيطاليين وإسرائيليين".
وأضاف أنّه "بعد الإجلاء إلى المستشفيات، تم نقل الإسرائيليين في أسرع وقتٍ ممكن بواسطة طائرة عسكرية إسرائيلية إلى إسرائيل. ويمكن تخمين السبب، وتم إجلاء الإيطاليين من المستشفيات في أسرع وقتٍ ممكن، من أجل عدم كشف تفاصيلهم".
وأشار إلى أنّ "الصحافة الإيطالية ذكرت اسم الإسرائيلي وأسماء القتلى، لكن لا أستطيع قول الاسم، والجثة لا تزال في إيطاليا، وستصل إلى إسرائيل بمساعدة وزارة الخارجية".
بدوره، ذكر موريا وولبرغ، مراسل الشؤون السياسية في "القناة الـ13" العبرية، أنّ المؤسسة الأمنية تقول إنّه، بسبب هويته وماضيه (للقتيل الإسرائيلي)، لا يوجد حالياً أيّ نية في نشر صورته ولا اسمه.
وذكر تقرير الصحيفة الإيطالية أنّ "18 من الناجين العشرين كانوا من عملاء الاستخبارات، إما في الوقت الحاضر وإمّا في الماضي"، مضيفاً أنّه تم أيضاً إجلاء الإيطاليين بسرعة من غرف الطوارئ والفنادق "حتى لا يتركوا أثراً".
وكانت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي أعلنت، أمس الإثنين، أنّ إسرائيلياً يبلغ من العمر 50 عاماً كان بين أربعة أشخاص قُتلوا عندما انقلب قارب يقلّ سائحين في بحيرة ماجيوري الإيطالية، وسط رياح عاتية.
وسبق أن وصفت "القناة الــ12" الإسرائيلية حادثة انقلاب قارب السياح الإيطاليين والإسرائيليين، وموت مسؤولين أمنيين سابقين، بأنّه "يبدو كأنه لغز".
وأمس الاثنين، أشار المعلق العسكري في "القناة الـ12" الإسرائيلية، نير دفوري، إلى أنّ "الحكومة الإيطالية سارعت إلى أن تعلن أن الأمر يتعلق بحادث نتيجة حالة الطقس وعطل في القارب، وليس نتيجة عمل تخريبي".
وذكر أنّ "الإسرائيلي، الذي كان في القارب، كان يحتفل بعيد ميلاد مع أصدقائه الإيطاليين، وهم متقاعدون من الاستخبارات الإيطالية، والإسرائيلي كان يعرفهم على خلفية عمله مسؤولاً أمنياً سابقاً، وكانوا جميعهم معاً عندما وقع الحادث، وقُتل أربعة منهم".