تظاهرات مليونية في السودان بدعوة من تجمع المهنيين السودانيين
"تجمع المهنيين السودانيين" ينظم اليوم تظاهرة مليونية رفضاً للاتفاق السياسي الأخير، ولإسقاط الانقلاب العسكري، وأيضاً للمطالبة بحكم مدني كامل. وقوات الأمن السودانية تفرق المتظاهرين بقنابل الغاز المسيلة للدموع.
نظمت احتجاجات حاشدة في السودان اليوم الثلاثاء، بناءً على دعوة "تجمع المهنيين السودانيين"، والحزب الشيوعي، ولجان المقاومة، رفضاً للاتفاق السياسي الجديد، وللمطالبة بحكم مدني كامل.
ودعا بيان "تجمع المهنيين" على موقعه على "تويتر"، الحشد للمواكب المليونية اليوم الثلاثاء، مشيراً إلى أنه "الرد الناصع على ترهات تحالف المجلس العسكري وحمدوك الانقلابي".
بيان المواكب المليونية في 30 نوفمبر 2021 هي الرد الناصع على ترهات تحالف المجلس العسكري وعبدالله حمدوك الانقلابي#مليونية30نوفمبر pic.twitter.com/qZQGAkuno8
— تجمع المهنيين السودانيين (@AssociationSd) November 29, 2021
وقال "تجمع المهنيين" على حسابه على "تويتر"، أيضاً إنّ "المواكب المليونية ستدعو إلى إسقاط الانقلابيين وانتزاع السلطة".
شعباً مرق ساب البيوت
— تجمع المهنيين السودانيين (@AssociationSd) November 29, 2021
ما عنده رجعة
إلا البيوت تلقى الخلاص
المواكب المليونية في 30 نوفمبر 2021 من أجل إسقاط الانقلابيين، وانتزاع السلطة الوطنية المدنية الانتقالية الكاملة عبر الشرعية الثورية للقوى الثورية القاعدية المؤمنة بالتغيير الجذري وأهداف ثورة ديسمبر المجيدة#مليونية30نوفمبر pic.twitter.com/rhpEvKYJhY
وأطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين الذين يطالبون بتسليم الحكم لسلطة مدنية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان، قولهم عن إطلاق قنابل غاز مسيل للدموع على متظاهرين ضد الجيش في العاصمة السودانية الخرطوم.
وأفاد شهود عيان لوكالة "فرانس برس" بأنّ "قوات الأمن أطلقت الغاز على المحتجين بالقرب من القصر الرئاسي في الخرطوم"، الذين كانوا يعتفون بـ"لا شراكة ولا تفاوض"، فيما طالب آخرون بعودة الجنود إلى ثكناتهم.
وجاب محتجّون ليل أمس الإثنين شوارع عدد من أحياء العاصمة الخرطوم، ورددوا شعارات تنادي بمدنية الدولة.
وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أعفى يوم السبت الماضي، المدير العام لقوات الشرطة السودانية ونائبه من منصبيهما.
يأتي ذلك، بعد نحو أسبوع من رفع الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء حمدوك، وتوقيعه اتفاقاً مع قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بشأن عودته إلى المنصب، وإطلاق سراح القادة المدنيين المعتقلين منذ انقلاب الشهر الماضي.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرثيز، إن الاتفاق الذي أبرم بالسودان لإعادة تنصيب رئيس الوزراء حمدوك "ليس كاملاً" لكنه أنقذ البلاد من حرب أهلية، وفق تعبيره.
وفي إثر ذلك، اندلعت اشتباكات بين الشرطة ومحتجين عقب الانقلاب الذي نفّذه البرهان، الأمر الذي أدّى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم أطفال، وهو الأمر الذي أدانته الأمم المتحدة والدول الغربية.