تراس: مستعدة لاستخدام النووي وسأرفع السرية عن معلومات حول روسيا

وزيرة الخارجية البريطانية تؤكّد أنّها على استعداد لاستخدام السلاح النووي في حال الضرورة، وتَعِد برفع السرية عن المعلومات الاستخبارية بشأن روسيا.

  • تراس: مستعدون لاستخدام السلاح النووي في حال الضرورة
    وزيرة الخارجية البريطانية والمرشحة لمنصب رئاسة مجلس الوزراء البريطاني ليز تراس

قالت وزيرة الخارجية البريطانية، والمرشحة لمنصب رئاسة مجلس الوزراء ليز تراس، اليوم الأربعاء، إنّها ستكون "على استعداد لاستخدام السلاح النووي في حال الضرورة".

وأضافت تراس، خلال فعالية في مدينة برمينغهام، في معرض إجابتها عن سؤال يتعلق باتخاذ مثل هذا القرار: "أعتقد أنّ هذا واجب مهم لرئيس مجلس الوزراء. أنا مستعدة للقيام بذلك".

يأتي ذلك على الرغم من تأكيد بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، في وقتٍ سابقٍ، أنّها "ملتزمة أهداف منع الحرب النووية، إضافةً إلى تجنّب سباق التسلّح"، وذلك في بيانٍ ثلاثي مشترك.

ولفت البيان إلى أنّ "رؤساء دول وحكومات فرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة ملتزمون الأهداف المحددة في إعلانهم الصادر في 3 كانون الثاني/يناير 2022 بشأن منع الحرب النووية وتجنب سباق التسلح"، وفق تعبير البيان.

وقال البيان: "لا يمكن الانتصار في الحرب النووية، ويجب عدم خوضها أبداً"، مضيفاً أنّ "معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ظلت على مدى أكثر من 50 عاماً جزءاً أساسياً لا غنى عنه، وحجر الزاوية في نظام عدم انتشار الأسلحة النووية، والأساس الذي يستند إليه السعي لنزع السلاح النووي".

يُذكر أن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية هي معاهدة دولية بدأ التوقيع عليها في الأول من تموز/يوليو 1968، للحد من انتشار الأسلحة النووية التي تهدد السلم العالمي ومستقبل البشرية. وحتى الآن، وقّعت على الاتفاقية 191 دولة.

ومع ذلك، ما زال خارج الاتفاقية دولتان نوويتان تملكان تجارب نووية مصرّحاً عنها، هما الهند وباكستان، إضافةً إلى "إسرائيل".

نزع السرية عن المعلومات الاستخبارية بشأن روسيا 

وفي معرض تصريحاتها، تعهّدت تراس برفع السرية عن المعلومات الاستخبارية عن روسيا إذا جرى انتخابها رئيسةً لمجلس الوزراء.

وقالت تراس في مقال نُشر في صحيفة "التلغراف" البريطانية: "سأذهب أبعد من ذلك كرئيسة لمجلس الوزراء، وسأفعل كل ما هو ممكن، بما في ذلك رفع السرية عن مزيد من المعلومات الاستخبارية، لأظهر للعالم تكتيكات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وأضافت: "ستستخدم حكومتي الاستخبارات بشكل استراتيجي لفضح محاولة الكرملين تقويض استقرار الديمقراطيات وزعزعتها"، مؤكدة أنّها ستتخذ نهجاً مماثلاً تجاه "الدول التي يحتمل أن تكون معادية"، وأولئك "الذين يهددون الأمن العالمي".

يُذكر أنّ أعضاء حزب المحافظين البريطاني سيصوتون في شهر أيلول/سبتمبر المقبل في الانتخابات المقبلة لاختيار زعيم جديد للحزب، والذي سيتولى منصب رئاسة مجلس الوزراء.

ويتنافس على المنصب وزيرة الخارجية ليز تراس ووزير المال السابق ريشي سوناك. ومن المرجح أن يعلن اسم الفائز في الانتخابات في 5 أيلول/سبتمبر المقبل. 

اخترنا لك